لم تكتفِ الحرائق المستعرة التي اشتعلت في مدينة لوس أنجلوس الأمريكية بالتهام ما يزيد على 5 آلاف فدان من الأراضي، بل أدت إلى مقتل شخصين، كما حملت كذلك نحو 70 ألفًا من السكان على الإخلاء والهرب والنجاة بأرواحهم.
وتسبب كل من سرعة الرياح والجفاف في اتساع رقعة الحرائق التي اشتعلت في مواقع عدة بالمدينة التي تقع في ولاية كاليفورنيا جنوب غرب الولايات المتحدة؛ ما اضطر السكان إلى الفرار، وترك كل شيء خلفهم من أجل النجاة بحياتهم.
ولم تستطع السلطات المحلية احتواء الحرائق التي اندلعت في 3 مناطق في باسيفيك باليساديس، وهو حي يشتهر بإقامة المشاهير والأثرياء، وحريق إتون بالقرب من باسادينا، وهيرست في سيلمار في وادي سان فرناندو شمال غرب لوس أنجلوس، وذلك بعد أن أعاقت الرياح العاصفة جهود المكافحة.
ووفقًا لما نقلته "رويترز" عن المسؤولين المحليين، فقد تسببت الرياح في استحالة تقديم الدعم الجوي لعمليات مكافحة الحرائق؛ ما وضع أنظمة المياه البلدية تحت ضغط هائل.
وأظهرت الصور مشاهد حابسة للأنفاس للحرائق التي اشتعلت في المباني، والغابات، وسفوح التلال.. فيما اصطبغت السماء باللون البرتقالي والدخان، كما ازدحمت الطرق السريعة بسيارات السكان الذين تم إخلاؤهم من مناطق الخطر.
وأعلن حاكم كاليفورنيا جافين نيوسوم حالة الطوارئ، فيما ألقى الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب باللوم على سياسات "نيوسوم" البيئية في الكارثة التي لحقت بالولاية، وذلك في منشور له على منصة "تروث سوشال".
وقال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي جو بايدن يخطط لزيارة محطة إطفاء سانتا مونيكا؛ لتلقِّي إحاطة من مسؤولي الإطفاء.