بعد أن هدد الرئيس المنتخب دونالد ترامب باستخدام "القوة الاقتصادية" ضد كندا، أكدت السلطات الكندية أنها "لن تتراجع أبدًا عن تهديدات" ترامب ولن تكون أبدًا جزءًا من الولايات المتحدة.
وفي التفاصيل، أوضحت ميلاني جولي، وزيرة الخارجية، في تصريحاتها على منصة "إكس": "أن تعليقات الرئيس المنتخب ترامب تظهر عدم فهم كامل لما يجعل كندا دولة قوية، ولن نتراجع أبدًا في مواجهة التهديدات".
وبعد فترة وجيزة، أضاف رئيس الوزراء المستقيل جاستن ترودو : "لن تكون كندا أبدًا جزءًا من الولايات المتحدة"، وفقًا للعربية نت.
يُذكر أن ترامب كرر مزاحه بأن كندا يجب أن تصبح "الولاية 51" بعد استقالة الزعيم الكندي جاستن ترودو، مما يمثل نهاية فترة حكمه التي استمرت تسع سنوات.
وأعاد ترامب طرح اقتراحاته الغريبة بأن على الولايات المتحدة ضم غرينلاند وكندا، حيث جاءت تصريحاته الأخيرة بعد ساعات من إعلان رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو استقالته يوم الاثنين.
ونشر ترامب على منصته "تروث سوشيال" قائلاً إنه إذا اندمجت كندا مع الولايات المتحدة : "فلن تكون هناك تعريفات جمركية، ستنخفض الضرائب بشكل كبير، وسيكونون محميين تمامًا من تهديد السفن الروسية والصينية التي تحيط بهم باستمرار".
وأضاف ترامب: "الولايات المتحدة لم تعد قادرة على تحمل العجز التجاري الضخم والإعانات التي تحتاج إليها كندا للبقاء، جاستن ترودو كان يعلم هذا، ولذلك استقال".
وهدد بفرض تعريفات جمركية بنسبة 25 % على جميع السلع الكندية إذا لم تتخذ الحكومة إجراءات لوقف ما يسميه تدفق المهاجرين والمخدرات إلى الولايات المتحدة - على الرغم من أن عددًا أقل بكثير يعبر الحدود من كندا مقارنة بالمكسيك، التي هددها ترامب أيضًا بفرض تعريفات.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتحدث فيها ترامب عن فكرة ضم كندا إلى الولايات المتحدة. ففي ديسمبر، زعم أن "الكثير" من الكنديين يرغبون في هذا الاندماج، إلا أن استطلاع رأي حديث أجرته مؤسسة "ليجر" أظهر أن النسبة الحقيقية تبلغ نحو 13 %.