استطاع مجلس الصياهد، الذي يُقدم خلال فعاليات مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، أن يحقق نجاحاً لافتاً على مدار خمسة أعوام، مقدّماً باقة متنوعة من تراث الإبل بهدف تعزيز هذا الموروث الشعبي في نفوس الأجيال الناشئة، والتعريف بفعاليات المهرجان.
وفي التفاصيل، حظي البرنامج بإشادة من رئيس مجلس إدارة نادي الإبل، فهد بن فلاح بن حثلين، الذي قال في ختام مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل التاسع: لا أنسى أن أشكر إخواني في برنامج مجلس الصياهد وكل من عمل وأبدع وأخرج لنا البرنامج بهذه النسخة الاستثنائية.
وتابع: أخص بالشكر مقدم البرنامج الإعلامي المميز راكان المغيري ومحللي البرنامج المبدعين. برنامج رائع من كل النواحي نال رضا الجميع، وكسب ثقة الرعاة، حيث تجاوز عدد الجوائز والهدايا المقدمة لجماهيره ومتابعيه نصف مليون ريال و16 سيارة.
واختتم: هذا ما كان لولا توفيق الله -سبحانه وتعالى- ثم انتشار أصداء البرنامج وحسن إدارته.
وكان مجلس الصياهد قد واصل خلال سنواته الخمس إلقاء الضوء على موروث الإبل، وهو أحد العناصر الثقافية البارزة في الجزيرة العربية، حيث تناول البرنامج بقيادة الإعلامي راكان المغيري مواضيع متعددة، منها أهمية الإبل كموروث ثقافي، وتسليط الضوء على العديد من جوانب منافسات الإبل ومنافساتها وسلالاتها، إضافة إلى تقديم تقارير يومية عن المهرجان ونتائج مسابقاته كذلك يُقدم البرنامج محتوى ثرياً عبر استضافة نخبة من المحللين والخبراء المهتمين بقطاع الإبل حيث يتم خلال الحلقات مناقشة قضايا متعددة، منها قصصهم وتجاربهم مع الإبل، ومعايير جمال الإبل وسلالاتها، والتأكيد على أهمية الحفاظ على الموروث الثقافي بالإضافة إلى الحديث عن ذكريات الإبل وعلاقتها بالحياة في الجزيرة العربية.
ويُعد البرنامج بمثابة منصة تعليمية تهدف إلى تثقيف الأجيال الجديدة حول هذا الموروث العريق وتعزيز مكانته في المجتمع، استطاع أن يصل إلى مختلف شرائح المجتمع محلياً وعربياً بفضل تنوع محتواه، حيث باتت أصداؤه تتردد بين عشاق التراث والمهتمين بثقافة الإبل، ما جعله جزءاً لا يتجزأ من فعاليات المهرجان وركيزة أساسية في الحفاظ على هذا الموروث الثقافي.