آخر الأخبار

"رئاسة الحرمين" تعزّز برامجها الإثرائية الشتوية لحفظ القرآن الكريم في رحاب المسجد الحرام

شارك الخبر

عزّزت رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، برامجها الإثرائية القرآنية الشتوية المكثّفة لحفظ القرآن الكريم وتلاوته في رحاب المسجد الحرام، بالتزامن مع إجازة منتصف العام الدراسي، بهدف إثراء تجربة المعتمرين والمصلين القرآنية، وتعميق الصلة بين قاصدي بيت الله الحرام وكتاب الله الكريم، وترسيخ هداياته الوسطية في النفوس بمنهجية علمية مؤصلة.

وأكّد رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس؛ أن الرئاسة حرصت على إطلاق البرامج القرآنية الشتوي المكثف لحفظ القرآن الكريم وتلاوته في رحاب المسجد الحرام، بالتزامن مع إجازة منتصف العام الدراسي؛ لإثراء تجربة المصلين والمعتمرين بالقرآن الكريم، مؤكدًا أن الرئاسة دأبت على العناية بالقرآن الكريم وتعليمه، من خلال إقامة البرامج الصيفية والشتوية المتعلقة بالقرآن الكريم في رحاب الحرمين الشريفين لفئات المجتمع كافَّة، ولجميع قاصدي المسجد الحرام والمسجد النبوي من الزوَّار والعمَّار.

وأشار "السديس"؛ إلى أن تعزيز ريادة الأمة وسيادتها يرتبط بتعظيم مشاريع القرآن الكريم ودعم برامجه وحلقاته التي تترجم القيم الإيمانية إلى واقع عملي في حياة المسلمين.

وقال "السديس" إن الرئاسة تسعى من خلال هذه البرامج الإثرائية القرآنية إلى ربط الناشئة والمسلمين عامة بكتاب الله تلاوةً وحفظًا وهدايةً وتطبيقًا؛ ليكون القرآن منهج حياة، يهذب الظاهر ويزكي الباطن.

ويعد البرنامج القرآني الشتوي الممتد على مدار أسبوع في رحاب المسجد الحرام، إحدى أبرز المبادرات الإثرائية التي أطلقتها الرئاسة لتلبية تطلعات قاصدي الحرمين الشريفين، خاصة خلال فترة الإجازة المدرسية.

ويهدف البرنامج إلى تأصيل تعليم القرآن الكريم عبر منهجية تربوية شاملة تُعنى بالحفظ، وتصحيح التلاوة، وتجويد الأداء، مع مراعاة الفروق الفردية لضمان إتقان التعلم.

ويتضمن مسارات متعددة تشمل التلاوة، الحفظ، المراجعة، التمهير؛ بإشراف نخبة من المعلمين والمعلمات المؤهلين، الحاصلين على شهادات الدراسات القرآنية، والإجازات المتصلة سندًا بالنبي ﷺ.

ويقام البرنامج حضوريًا في التوسعة السعودية الثالثة، ويستمر لمدة أسبوع من السبت (4) رجب 1446هـ حتى الجمعة (10) رجب 1446هـ، ويُخصص للطلاب خمس ساعات يوميًا، تبدأ من بعد صلاة الفجر حتى أذان المغرب.

أما الطالبات، فيتاح لهن الحضور على فترتين: الأولى من الساعة السادسة صباحًا حتى الحادية عشرة صباحًا، والثانية من الساعة الواحدة ظهرًا حتى السادسة مساءً.

تأتي إقامة هذا البرنامج استنادًا إلى رسالة المسجد الحرام الوسطية والعالمية، تحقيقًا لقوله تعالى: (إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ) [آل عمران: 96]، واستلهامًا لهدايات القرآن الكريم، (إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ) [الإسراء: 9].

ويسعى البرنامج لتوفير بيئة قرآنية ثرية تعين الزوار والطلاب على استثمار أوقاتهم بما يغذي قلوبهم بالإيمان ويهذب أخلاقهم، في البيت العتيق.

وتنتشر حلقات تحفيظ القرآن الكريم في المسجد الحرام والمسجد النبوي خلال إجازة منتصف العام الدراسي، مما يتيح للزائرين والقاصدين الاستفادة منها بسهولة، وتسهم هذه الجهود في غرس قيم القرآن وأخلاقياته في نفوس المشاركين، تحقيقًا لرسالة الحرمين الشريفين في تعزيز مكانة القرآن الكريم، ودوره في تهذيب النفوس وإثراء المجتمعات.

سبق المصدر: سبق
شارك الخبر


إقرأ أيضا