مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالسويدي يُجري جراحة دقيقة لإنهاء معاناة عشرينية مع الشلل الكامل بالمعدة

نجح مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالسويدي، في إجراء عملية جراحية دقيقة لإنقاذ مراجعة في العقد الثاني من العمر، تعاني من فقدان شديد بالوزن وغثيان واستفراغ، وكذلك إرتجاع شديد بالمريء وعدم القدرة على تقبل الطعام أو الشراب. ذكر ذلك الدكتور عبدالله البراك استشاري الجراحة العامة والمناظير وجراحات السمنة، رئيس الفريق الطبي المعالج.

والذي أضاف بأنه فور وصول المراجعة، تم الإستماع إلى شكواها والإطلاع على تاريخها المرضي، وتبين أنها بدأت تعاني من هذه الأعراض منذ 5 سنوات، كما أنها خضعت سابقاً لعمليات تحويل مسار الأمعاء لتحسين تفريغ الاثني عشر وكذلك المعدة، وذلك في محاولة منها لتحسين التغذية، ولكن لم يتكلل هذا الإجراء بالنجاح. بل ازدادت حدة الأعراض لدى المراجعة، وأصيبت عقبها بشلل كامل في المعدة، وتحديداً بعد اجراء إعادة زرع للوريد الكلوي الأيسر، مما سبب لها فقدان حاد بالوزن والهزال العام بالجسم، وعدم القدرة على أداء مهامها اليومية.

مفيداً بأنه تم إخضاعها لمجموعة من الفحوصات بالمنظار والأشعة الرقمية barium meal and follow through بالصبغة ومنظار للمعدة، وقد كشفت النتائج عن وجود تضخم كبير بالمعدة ناتج عن شلل كامل مع انسداد في الاثني عشر، وهو ما يُعرف طبياً باسم متلازمة الشريان المساريقي العلوي (متلازمة ويلكي).

موضحاً بأن الفريق الطبي المعالج قرر التدخل الجراحي، وذلك للحيلولة دون إصابتها بمزيد من المضاعفات الخطرة، مفيداً بأن العملية استغرقت ساعتين تحت التخدير الكامل، وتم فيها استخدام المنظار الجراحي المتطور وعمل استئصال شبه كامل للمعدة، وكذلك إجراء عملية تحويل مسار كلاسيكي، نقلت بعدها المراجعة إلى جناح التنويم.

وأضاف الدكتور عبدالله البراك أن جهود الفريق الطبي تكللت بالنجاح التام ولله الحمد ، وقد تلقت المراجعة رعاية طبية فائقة على مدار 48 ساعة، خرجت بعدها إلى المنزل وهي بصحة جيدة مع إخضاعها لبرنامج غذائي خاص، وبعد أسبوع من مراجعتها للعيادة تبين النجاح الكامل للعملية ، حيث استطاعت تقبل الطعام والشراب، وانتهت لديها كافة الأعراض السابقة.