بفضلٍ من الله، أنقذ مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخُبر، حياة ستينية توقف قلبها، نتيجة إصابتها بجلطة حادّة سبَّبت انسداداً بنسبة "100%" في الشريان التاجي الأيسر، وخضعت للإنعاش القلبي الرئوي CPR، واستعادت النبض خلال 10 دقائق، ثم أُجريت لها عملية قسطرة قلبية تمَّ فيها إزالة الانسداد بنسبة "100%" وتركيب دعامة، وإعادة حركة الدم عبر الشريان إلى الوضع الطبيعي.
وقال د. أحمد الحديدي؛ استشاري طب الطوارئ رئيس الفريق الطبي المعالج، إن المراجعة كانت تشتكي من ألمٍ في الكتف لمدة يومٍ كامل، ثم تدهورت حالتها، وأُسعفت بحالة حرجة إلى قسم الطوارئ، وفي أثناء استقبالها توقف قلبها، وبسرعة كبيرة بدأ الفريق الطبي، في الإنعاش القلبي الرئوي CPR، والتعامل معها بالصدمات الكهربائية، بعد دورات عدة من الإنعاش، تمّت استعادة نبض المراجعة بنجاح، خلال "10" دقائق من توقفه، ونُقلت إلى جهاز التنفس الصناعي، مع استخدام أدوية دعم الدورة الدموية.
بعد استقرار حالتها حُوّلت إلى غرفة القسطرة القلبية لإكمال العلاج، حيث تمّ فتح الشريان التاجي بنسبة "100%"، وتركيب دعامة دوائية فاستقرت حالتها، ونُقلت بعدها إلى العناية المركّزة، حيث أمضت قيد المراقبة الطبية "6" ساعات، تحسّنت خلالها حالتها فتمَّ تحريرُها عن جهاز التنفس الصناعي بالتدريج، قبل أن يتم نقلها إلى جناح التنويم، ولاحقاً غادرت المستشفى بحالة صحية جيدة.
وأضاف د. "الحديدي"؛ أن الانسدادات المماثلة لهذه الحالة في الشريان التاجي تتسبَّب في وفاة كثيرٍ من المصابين، مشيراً إلى أن نجاح التدخُّل الطبي العاجل يعد امتداداً للنجاحات الطبية التي ظل المستشفى يحقّقها.
يُذكر أن مراكز الطوارئ القلبية بمستشفيات مجموعة الدكتور سليمان الحبيب، يعمل بها كفاءات طبية من ذوي الشهادات العلمية والخبرة العملية الرفيعة، ومزوَّدة بأحدث التقنيات الطبية التشخيصية والعلاجية، إضافة إلى أجهزة رصد العلامات الحيوية، والإنعاش القلبي، والتنفس الاصطناعي المتقدمة، وهو ما يمكّن الفريق الطبي من التعامل مع جميع الإصابات والحوادث، وإجراء التدخلات الطبية العاجلة في المكان نفسه، دون الحاجة إلى نقل المصابين إلى أقسامٍ أخرى.