آخر الأخبار

"السليمان" يطالب بتدخُّل الجهات المسؤولة وبحث أسباب عودة أعداد الكدادة للزيادة أمام مطار الملك خالد بالرياض

شارك الخبر

يرصد الكاتبُ الصحفي خالد السليمان عودةَ أعداد الكدادة "سائقي سيارات نقل الركاب" للزيادة في مطار الملك خالد بمدينة الرياض، بعد انخفاض أعدادهم في وقت سابق حتى أصبح الاعتذار لهم مكررًا مملًّا ومرهقًا منذ خروجك من بوابة الجمارك وحتى ركوب سيارة مواصلاتك عند الرصيف! مطالبًا الجهات المعنية بالتدخُّل لوقف هذا النشاط المشوه، بحث الأسباب التي تجعل الكدادة يعزفون عن الانضمام لتطبيقات توصيل الركاب، ولافتًا إلى ضرورة تنسيق الجهات المختصة في المطارات وتحديد المسؤوليات الرقابية، وإعادة النظر في نسب استفادة السائقين من تطبيقات توصيل الركاب حتى تصبح أكثر جاذبية للعمل بشكل نظامي.

عادت أعداد الكدادة للزيادة أمام مطار الملك خالد

وفي مقاله "المطار.. عودة الكدادة!" بصحيفة "عكاظ"، يقول "السليمان": "في سفرتي الأخيرة لمدينة جدة، لاحظت اختفاء الكدادة الذين كانوا يستقبلونك عند الوصول أمام حوض الأسماك بمطار الملك عبدالعزيز، في مقابل ذلك عادت أعدادهم للزيادة في مطار الملك خالد بمدينة الرياض، بعد انخفاض سابق، حتى أصبح الاعتذار لهم مكررًا مملًّا ومرهقًا منذ خروجك من بوابة الجمارك وحتى ركوب سيارة مواصلاتك عند الرصيف!".

حذّرت كثيرًا من وجود الكدادة

ويعلّق "السليمان" قائلًا: "كانت هذه الظاهرة تقلّصت كثيرًا في فترة سابقة، بفضل تشديد سلطات مطار العاصمة الرقابة، لكنها عادتْ لسيرتها الأولى؛ مما يدلّ على تقلُّص الرقابة، وبح قلمي وأنا أحذّر من أن وجود الكدادة في استقبال المسافرين والسياح مشوه ولا يعكس انطباعًا أوليًّا جيدًا عن عاصمة رؤية السعودية 2030، ناهيك عن المحاذير الأمنية لسلامة الركاب بالركوب مع أشخاص مجهولين، وكذلك الضرر الواقع على الأشخاص والمشغلين المرخصين لتقديم خدمات النقل عبر تطبيقات التوصيل وشركات سيارات الأجرة؛ فهؤلاء حصلوا على تراخيص ودفعوا رسومًا، واستثمروا في مركبات لأجل تقديم خدمة وفق آلية تعتمد على الانتظار، فليس عدلًا أنْ يقوم شخص غير مرخّص بالاعتداء على حقوقهم ومصدر رزقهم!".

لا بد من بحث أسباب هذه الظاهرة

ويطالب الكاتب ببحث أسباب هذه الظاهرة، ويقول: "حقيقة لا أفهم سر استمرار ظاهرة الكدادة في مطاراتنا، ولماذا فشلت الجهات المختصة في الحدّ منها، وما الّذي يمنع الكدادة من الانخراط في النشاط عبر تطبيقات التوصيل وشركات الأجرة؟!

المسألة بحاجة لنظرة تأمُّل وبحث لفاعلية إجراءات منع هذا النشاط المشوّه، وكذلك بحث الأسباب التي تجعل الكدادة يعزفون عن الانضمام لتطبيقات توصيل الركاب؟! الأولى بلا شك رهن بتنسيق الجهات المختصة في المطارات، وربما كان هناك حاجة لإعادة تحديد المسؤوليات والصلاحيات لتكون أكثر فاعلية، أما الثانية فلا بد من النظر في شروط التشغيل لدى تطبيقات توصيل الركاب ومراجعة نسب استفادة السائقين حتى تصبح أكثر جاذبية للعمل بشكل نظامي ومنظم؛ ففوضى تكدس عند مخارج صالات الوصول يتبعه تكدس سيارات الكدادة عند الأرصفة؛ ممّا يسهم في خلق أزمة مرورية يمكن تلافيها!".

طلب الرزق مشروع لكن وفق الأنظمة

وينهي "السليمان" قائلًا: "باختصار.. طلب الرزق مشروع لكل إنسان، ولكن وفق الأنظمة التي تكفل تنافسًا عادلًا وتمنع نشاطًا مشوهًا!".

سبق المصدر: سبق
شارك الخبر


إقرأ أيضا