كشف أستاذ المناخ بجامعة القصيم "سابقاً"، نائب رئيس جمعية الطقس والمناخ السعودية الدكتور عبدالله المسند، عن شاهد تاريخي حي يبرز دقة التاريخ الهجري واستمراريته على مر السنين والقرون، مقارنةً بالتاريخ الميلادي.
وأوضح "المسند" أن "القصة باختصار، أن البابا غريغوريوس الثالث عشر قرر في عام 1582م إصلاح التقويم اليولياني الذي كان مستخدمًا سابقًا، التقويم اليولياني كان قد تسبب في خطأ زمني بسبب حسابات غير دقيقة لطول السنة، مما جعل التواريخ الفلكية غير متوافقة مع الأحداث الكنسية، مثل توقيت عيد الفصح على سبيل المثال".
وأضاف: "لحل هذه المشكلة في آلية التقويم الميلادي تم إلغاء عشرة أيام كاملة من شهر أكتوبر عام 1582م لتصحيح هذا الخطأ الزمني، وبالتالي جاء التاريخ مباشرة بعد 4 أكتوبر 1582م ليصبح 15 أكتوبر 1582م، وتم تجاوز الأيام من 5 إلى 14 أكتوبر، مما يعني أن الناس استيقظوا في صباح اليوم التالي ليجدوا التاريخ قد قفز عشرة أيام إلى الأمام".
وتابع عبر حسابه على منصة "إكس": "يوم الخميس 4 أكتوبر 1582م، تبعه مباشرة يوم الجمعة 15 أكتوبر 1582م، لم يحدث أي تغيير في تسلسل أيام الأسبوع، فقط التواريخ قفزت لتصحيح الفجوة الزمنية".
وأشار "المسند" إلى أن "الهدف من الحذف: هو إعادة التوافق بين السنة المدنية والسنة الفلكية، وليسمح بمزامنة التقويم الميلادي الجديد (الغريغوري) مع الاعتدال الربيعي الصحيح".