آخر الأخبار

فوضى في ورش الصناعية القديمة بمكة

شارك الخبر
مصدر الصورة
تعج الورش القديمة في صناعية شارع الحج، خلف أسواق الدواس بالعشوائية، وباتت مقرًا للسيارات التالفة التي تتكدس وتعيق حركة السير وتسبب ضيقا في الشوارع وغيابا للتنظيم، وهو ما تسبب في عدد من حوادث التصادم داخل الموقع الذي يلجأ إليه كثيرون لقربه من الأحياء السكنية.

تشخيص عشوائي

شدد طلال الحريري، وهو أحد من لجؤوا إلى ورش صناعية شارع الحج، أن تلك الورش غير مهيأة، وتفتقر إلى جودة النظافة، إذ يحتاج العميل إلى استخدام استراحاتها للجلوس ريثما ينتهي إصلاح سيارته أو انتظارا لتسلمها.


وبيّن أنه إضافة إلى أن الورش غير مهيأة فإن العاملين فيها بدورهم غير مؤهلين، وتشخيصهم لأعطال المركبات عشوائي، ومع ذلك يتقاضون أسعارا مرتفعة للغاية.

وقال «نضطر مع هذا الوضع المزري إلى تسليم سياراتنا المعطلة أول النهار ونعود لاستلامها آخره لأن الاستراحة الخاصة بتلك الورش دائما ما تكون غير ملائمة أو مغلقة، وللأسف طيلة هذا الوقت لا نعلم ماذا جرى من أعمال داخل مركباتنا، وهل تم بالفعل استبدال قطعها بالشكل الصحيح أم تم إصلاح القديمة والاحتفاظ بالجديدة».

وبين أن «السيارات المتراكمة باتت معرضة لسرقة قطع غيارها عند إقفال الورش، حيث يتأخر أصحابها أو لا يعودون لاستلامها في الوقت المناسب».

وطالب الحريري، بأن تتاح فرص العمل لطلاب المعاهد المهنية السعوديين للتواجد داخل هذه الورش عبر إلزام أصحاب الورش بتوظيفهم برواتب مجزية، خصوصا أنها تتقاضى مبالغ مرتفعة لقاء أعمالها، على أن يكون دوامهم محددا لمدة 8 ساعات مع أهمية وجود الرقابة التي تدعم تواجد الموظف السعودي، وتمكنه من هذه المهنة المدرة لمداخيل مادية عالية.

سوء تنظيم

يرى علي الهذلي، أن «الورش تحتل مساحة ضيقة تتخللها شوارع ضيقة مع سوء للتنظيم أثناء الدخول والخروج، وهو ما يعطل الحركة داخل موقع الورش، كما أن أزقة الموقع مكتظة بالسيارات التالف بعضها والتي لا يحتاج بعضها إلى صيانة طويلة الأجل، لذا فإنها تشغل جزءا من المساحة وتشكل عبئا على مستخدمي تلك الأزقة، وتؤدي إلى عرقلة حركة السير داخل هذه الورش».

وبين أن «الورش تضم عمالا لا يمتلكون أي خبرات في التصليح والصيانة، ولذا فإنه ليس لديهم الكفاءة المطلوبة دائما لصيانة المركبات وإصلاحها، وهذا يسبب كثيرا من المشاركات والخلافات بين العاملين والورش من جهة وأصحاب المركبات من جهة أخرى».

عرقلة مرورية

يضيف الهذلي أن «ورش صناعية شارع الحج، تتنوع بين النجارة والسمكرة والدهانات والميكانيكا، وهي تتجاور متلاصقة، لذا تدخل الموقع شاحنات كبيرة تحمل معها أطنانا من الخشب يتم تنزيلها في محلات النجارة، ويستغرق إنزالها وقتا طويلا ما يؤدي إلى عرقلة حركة السير داخل موقع الورش».

ونوه إلى أن مستوى النظافة منخفض جدا، ويزيد الوضع سوءا مع هطول الأمطار، مؤكدا أهمية التنظيم، وتوحيد المهن المتواجدة، وأن تختص جميعها بأعمال وصيانة المركبات.

تفاوت الأسعار

من جهته، أوضح عبدالعزيز المالكي، أن أسعار الصيانة المرتفعة في مواقع الشركات والورش الكبيرة وبنسب عالية جدا تصل إلى 250% قاده إلى ورش صناعية شارع الحج، وقال «كان لدي عطل في المركبة لا يتجاوز إصلاحه الـ250 ريالا، لكني وجدته في ورشة الشركة مرتفعا 200%، فلجأت لورش صناعية شارع الحج لأتجنب هذا الارتفاع».

وأضاف «بسبب ضيق الشوارع وغياب التنظيم وتناثر المركبات اصطدمت أثناء خروجي من الورشة بإحداها، وأنا هنا أطالب برفع تلك المركبات بصفة عاجلة وحل الأزمة من خلال الفرق الميدانية في أمانة العاصمة المقدسة، ونقلها إلى مواقع أخرى علّها تحد من صعوبة عبور أزقة الصناعية التي تقع على جنباتها كثير من الورش القديمة».

تطبيق الأنظمة

من جانبه، بين سلطان عمران، أنه تكبد مبالغ لا تقل عن الـ25 ألف ريال في عدد من الورش المركزية، لكنه عاد إلى ورش صناعية شارع الحج، وقال «للأسف هذه الورش غير مهيأة للتعامل مع عدد كبير من السيارات، وهي تحتاج إلى تنظيم يعالج صعوبة الوصول إليها والتحرك فيها، كما يتطلب الأمر تطبيق الأنظمة على السيارات التالفة والمتروكة في الموقع».

- ورش صناعية شارع الحج في مكة المكرمة تعاني فوضى التنظيم

- الورش قديمة وتتزاحم فيها الأنشطة

- الموقع يعاني ضيق الشوارع وتراكم السيارات المهملة والتالفة

- الاستراحات الخاصة بانتظار العميل إما مقفلة أو تفتقر إلى النظافة

الوطن المصدر: الوطن
شارك الخبر

إقرأ أيضا