آخر الأخبار

"السلمي": تميز الأداء المدرسي ثقافة عمل تؤمن بالريادة مع توفر الدعم المستدام

شارك الخبر

أوضحت مدربة القيادة التربوية وسفيرة السعادة والإيجابية سارة بنت سعدي السلمي أن تميز الأداء المدرسي ثقافة عمل تؤمن بالتميز والريادة مع توفر الدعم المناسب والمستدام، لذلك نجد أن التطوير والتحول للمؤسسات على سائر أنواعها ومختلف الخدمات التي تقدمها يعد مطلبًا تنمويًا مهمًا.

وفي التفاصيل، قالت "السلمي" لـ "سبق" : في هذه المرحلة الحيوية تبحث مؤسساتنا التعليمية عن تحقيق التميز المؤسسي وتميز الأداء المدرسي والتي تسبقها مراحل من عمليات التخطيط والتنظيم والمتابعة والتقويم والتحسين واستثمار فرص القياس الممكنة والتقييم من داخل المؤسسات التعليمية كالتقييم الذاتي ومن خارجها كالتقويم المدرسي.

وأضافت: أنه مع التركيز على أهم عمليات المؤسسة وتقييم مخرجات هذه العمليات من خلال استخدام أدوات قياس علمية ومقننة بمنهجيات قياس واضحة ومعلنة وصولاً إلى تحقيق أقصى درجات الرضا عن الخدمات المقدمة، وتحقيق الإبداع والابتكار في هذه الخدمات، وكذلك في عمليات المؤسسة مع الاستخدام الأمثل للتقنية وتوظيفها بما يخدم عمليات ومخرجات هذه المدارس.

وبيّنت أن ما يحقق التحول المؤسسي الذي تطمح له مؤسساتنا التعليمية في ضوء حوكمة القطاع العام والخاص، وتشديدًا على تنافسية المخرجات لهذه المدارس وبما يُسهم في تميز الأداء المدرسي وصولاً إلى واقع تتطلع له إدارتنا التعليمية، وهنا يتم تسليط الضوء على ما تحقق لبعض المدارس المتميزة وعلى مستوى المناطق المختلفة لنصل إلى أهم الممارسات المتميزة وفي مقدمتها بيئة عمل يسودها العمل بروح الفريق في ظل قيادة جعلت بناء الإنسان أولاً.

وأبانت "السلمي" أنه لا تميز ولا ريادة من دون بيئات عمل تؤمن بثقافة الإنجاز والتميز، وتجعل ممارسات التحفيز في قائمة الأولويات وليس كثرة التحفيز والبريق الذي يجعل رؤية المنظمة غير واضحة تجاه مستهدفاتها وغاياتها وما حققته، لأن تميز الأداء المدرسي هو منظومة متكاملة بدأ برسم الرؤى وقيادة تنفيذ هذه الرؤى من خلال ترجمة الخطط الاستراتيجية إلى أهداف قابلة للقياس والتحقق.

وأردفت أن التميز تحقق مع توفير سائر متطلبات القيادة بوجود الموارد البشرية والمالية والتقنية وتوفير الأنظمة التي تدعم ممارسات التميز والريادة، وتوفير أدوات القياس من داخل المؤسسة ومن خارجها مع إشراف متمكن يتابع ويوجه ويدعم الإدارات المدرسية التي تؤمن برؤية التغيير، وتدرك فلسفة التمييز التي تتطلب بنية تحتية ومعرفية لقيادة عمليات التطوير والتحول في ضوء ثقافة ملهمة محفزة.

وأكملت أن انشغال المؤسسات التعليمية بالبنية التحتية وتوفير متطلبات ذلك يحبط إدارات هذه المدارس ويحول جهودها من الجانب الإبداعي والابتكاري في عملياتها وتجويد مخرجاتها إلى الجانب النمطي التقليدي، الذي يقدم الأداء وفق الحد الأدنى من المطلوب وليس المأمول في ظل تنافسية الأداء، ومستويات التميز.

واختتمت "السلمي" بأنه من المناسب في هذه المرحلة المهمة ولاسيما في ظل حوكمة البيانات والمعلومات التي أصبحت فيها المؤشرات ولغة الأرقام هي"لغة الإنجاز"، أن تكون هناك نسب معلنة لإدارات التعليم المختلفة، تُعرف بنسب "تميز الأداء المدرسي" يتم من خلالها تقييم ممارسات التميز المدرسي في الإدارات، وتقييم ممارسات التحول المؤسسي، مع أهمية البحث عن ممكنات "تميز الأداء" للمدارس، والعمل على تجويد وتحسين ممارسات تميز الأداء المدرسي ضمن ثقافة التحول المؤسسي وقياس الأداء.

مصدر الصورة
سبق المصدر: سبق
شارك الخبر

إقرأ أيضا