آخر الأخبار

"أخصائي": مدارسنا تحتاج لـ"أخصائيين نفسيين" لتوجيه الطلاب وحل المشاكل

شارك الخبر

وصف الأخصائي النفسي والأكاديمي في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، الدكتور معتز العتيبي، قضية وفاة طالبة في إحدى مدارس الرياض بسبب سقوطها من أحد أدوار المدرسة بأنها صدمة كبيرة جدًّا، مؤكدًا أن مدارسنا تحتاج لأخصائيين نفسيين واجتماعيين، يحملون التصنيف المهني من هيئة التخصصات الصحية.

وأشار الدكتور العتيبي إلى أننا نجد في مدارسنا أن معلمًا تخصصه تاريخ أو جغرافيا، ثم يحصل على دبلوم، لا يتجاوز سنة واحدة، يعمل موجهًا طلابيًّا، ولا أساس معرفيًّا لديه، ولا أساس مهاريًّا، ولا حتى في التدخلات العلاجية.

وفي التفاصيل، طرح الإعلامي خالد مدخلي في برنامجه "حوار مع خالد مدخلي" بقناة العربية FM قضية الطالبة التي توفيت في إحدى مدارس الرياض، بسبب سقوطها من أحد أدوار المدرسة، على الأخصائي النفسي الدكتور معتز العتيبي، وقال: "دكتور، المشكلة وقعت، لكن ذلك يجعلنا نسأل: هل في مدارسنا برامج دعم نفسي تتعامل معها؟ إذا كان عندنا حادثة واحدة فهذا معناه أنه يوجد عندنا حوادث كثيرة في مدارسنا. وهذا أمر طبيعي يحدث في كل مكان في العالم". فقال الدكتور معتز العتيبي: "أولاً، أعزي أسرة الفقيدة، والمعلمات وزميلاتها. وبلا شك، إنها صدمة كبيرة جدًّا. ومن هذه النقطة، التي لا بد أن نقف عندها، نسأل: ما هي الأسباب الرئيسية؟ وهل هناك متخصصون موجودون؟ لأنه في مثل هذه المشكلة التي تعرضت لها الطالبة - بحسب ما قرأت - أحضرت البنت الجوال، وتم اتخاذ الإجراءات النظامية معها. وهذا إجراء قانوني". وأضاف: "لكن هنا النقطة المختلفة: لو كان هناك أخصائي نفسي، عنده مهارات التخصص الدقيقة جدًّا، مهارات المعرفة، لنظر للموضوع من جانب مختلف؛ إذ سينظر للموضوع بأن هذه البنت أو هذه الطالبة أحضرت الجوال؛ إذن هناك مشكلة. هذه البنت كانت ردة فعلها عندما قالت المعلمة إنه سوف نتخذ الإجراءات أنه كان عندها تضخم في الخوف. إذن هناك مشكلة، يجب أن يتم التدخل فيها".

وتابع: "المشكلة أن مدارسنا تحتاج لأخصائيين نفسيين واجتماعيين، يحملون التصنيف المهني من هيئة التخصصات الصحية، لكننا نجد في مدارسنا أن معلمًا تخصصه تاريخ أو جغرافيا، ثم يحصل على دبلوم، لا يتجاوز سنة واحدة، يعمل موجهًا طلابيًّا، ولا أساس معرفيًّا ولا أساس مهاريًّا لديه، ولا حتى في التدخلات العلاجية. ويمكن أن يكون لديه ضعف في هذه المهمة".

وأكمل: "يجب أن تُعطَى المهنة لأهلها (أعطوا الخبز لخبازه). في مثل هذه الحالات لا بد أن نُغلِّب نظرة التعاطف، نظرة بناء الثقة. الجيل يحتاج إلى أشخاص يحاورونهم، يتفهمون احتياجاتهم ومتطلباتهم".

ثم علق على وجود الجوال مع الطلاب قائلاً: "أعتقد أن أبناء الجيل الجديد يعتمدون على الجوال في حياتهم؛ يعني هذا جيل المعلومات والتكنولوجيا؛ فكيف نمنع شيئًا أساسيًّا موجودًا لديهم؟! المفترض أن يكون متوافرًا مع توافُر بيئة آمنة، وسَنّ قوانين، لكن دعهم يستخدمونه في عملية التعليم. أعتقد أن قرار منع الجوالات يجب إعادة النظر فيه".

سبق المصدر: سبق
شارك الخبر


إقرأ أيضا