كيف سترد إسرائيل على إيران؟.. هذه خياراتها التي قد تؤدي إلى "حرب مفتوحة"

لا تزال أصداء الهجوم الإيراني الصاروخي الأخير على إسرائيل تُلقي بظلالها على المنطقة منذرة باضطرابات لا يعلم مداها إلا الله، في الوقت الذي توعدت فيه تل أبيب بالرد، وهددت طهران برد في مقابله، قد يشعل المنطقة لسنوات.

وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بالانتقام من إيران، وتكبيدها ثمنًا باهظًا بعد استهدافها بلاده أمس الأول الثلاثاء، ولارتكابها خطأ كبيرًا، على حد قوله.

وقال بنيامين نتنياهو في حديثه خلال اجتماع طارئ لمجلس الوزراء السياسي والأمن: "لقد ارتكبت إيران هذا المساء خطأ كبيرًا، وسوف تدفع ثمنه". وأضاف: "لقد اكتسبت إسرائيل الزخم، ومحور الشر يتراجع. وسوف نفعل كل ما يلزم لمواصلة هذا الاتجاه".

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن ستة مسؤولين إسرائيليين ومسؤول أمريكي كبير أن تل أبيب لم تتخذ بعد قرارًا بشأن كيفية الرد بالضبط، وسوف يتأثر مدى رد فعلها بمستوى الدعم (العملي والخطابي) الذي تقدمه الولايات المتحدة.

وأوضح محمد مجيد الأحوازي، الباحث في الشؤون الإيرانية، أن إسرائيل تمتلك 4 خيارات للأهداف الإيرانية المحتملة، في إطار الرد على الهجوم الإيراني الأخير.

ومن بين تلك الأهداف استهداف محطات الطاقة ومخازن الوقود في مختلف أنحاء إيران على وجه الخصوص، ومنها مجمع معشور للبتروكيماويات، أو استهداف قادة الحرس الثوري الإيراني والقواعد العسكرية التابعة له، التي شنت منها هجمات على إسرائيل.

وإضافة إلى ذلك، يظل استهداف المنشآت النووية الإيرانية، أو استهداف ناقلات النفط والموانئ الإيرانية، من الخيارات المطروحة على الطاولة الإسرائيلية.

وحذَّر "الأحوازي" من أن التداعيات المحتملة للرد الإسرائيلي، ولاسيما في حال استهداف المنشآت النووية الإيرانية، ومصادر الطاقة، تحمل في طياتها تصعيدًا كبيرًا في المنطقة، قد يصل إلى حرب شبه مفتوحة بين الطرفين، على حد تعبيره.

وكتب الباحث المختص على حسابه في منصة "إكس": "كل هدف من هذه الأهداف يحمل في طياته تداعيات محتملة على حالة الصراع في المنطقة. إذا قامت إسرائيل بتنفيذ هجوم شامل يستهدف المنشآت النووية ومصادر الطاقة في إيران فسيؤدي ذلك إلى تصعيد كبير وصولاً إلى حدوث حرب شبه مفتوحة بين إيران وإسرائيل".

وقد لا تتضح طبيعة رد إسرائيل بالضبط إلا بعد عيد رأس السنة اليهودية، الذي يستمر حتى غروب الشمس يوم الجمعة، وفقًا للمسؤولين الذين لم تكشف صحيفة "نيويورك تايمز" عن هويتهم.