كشف رئيس قطاع الإستراتيجية في صندوق التنمية السياحي بدر الحربش لـ«الوطن»، أن إجمالي المبالغ التمويلية التي صرفها الصندوق منذ انطلاقته قبل 4 أعوام ونصف العام حتى يوم أمس، في مشاريع سياحية جديدة في مختلف مناطق ومحافظات المملكة بلغ 2.6 مليار ريال من إجمالي قيمة رأس مال الصندوق والبالغ 15 مليار ريال، وهناك التزامات أخرى للصندوق بتمويل مشاريع أخرى تقدر إجماليها بنصف قيمة رأس المال، مؤكدًا أنه سيكون لتلك المشاريع أثر اقتصادي ضخم وستخلق فرصاً وظيفية كبيرة «أغلبها للسعوديين والسعوديات»، ويجري حاليًا احتساب أعداد الوظائف الجديدة المتوقعة في الفترة المقبلة مع الانطلاق الفعلي لتلك المشاريع باستخدام منهجيات عالمية في احتساب الموارد والاستثمارات السياحية وأعداها بمئات الآلاف من الوظائف.
وظيفة سياحة لكل 5 وظائف
أبان الحربش لـ«الوطن» أن البيانات العالمية تشير إلى أن وظيفة واحدة للسياحة من بين كل 10 وظائف، وفي الـ20 دولة المتقدمة في السياحة، فإن تلك البيانات تشير إلى أن وظيفة واحدة في السياحة من بين كل 4 وظائف، والطموح في المملكة الوصول إلى وظيفة واحدة في السياحة مقابل كل 5 وظائف، لافتًا إلى تبني الصندوق في الموسم الحالي دعم المشاريع السياحية الصديقة للبيئة، والإسهام في خلق وظائف جديدة لأهل البلد.
واحة سياحية كبرى
قال كبير الإداريين رئيس قطاع الحوكمة في الصندوق محمد الرميزان في لقاء مفتوح أمس في غرفة الأحساء، أمام حشد من رجال وسيدات الأعمال، ومهتمين بالشأن السياحي في الأحساء: إن الأحساء تمثل نموذجًا للاستثمار في القطاع السياحي، والصندوق يعمل على تحويل الأحساء لتكون واحة سياحية كبرى وتمكين القطاع الخاص في الاستثمار بالمشاريع السياحية في المحافظة، وتحقيق نهضة سياحية مستدامة، مبينًا أن السياحة في الأحساء تمثل 100% سياحة استجمام.
أوضح رئيس قطاع الأعمال في الصندوق نايف الماضي أن التقديم في برنامج عون للسياحة، لا تتجاوز الـ3 أسابيع للموافقة عليه، ولا يتطلب دراسات جدوى من طرف ثالث، ويصل التمويل فيه إلى 10 ملايين ريال وتغطية 70% وهو مناسب بشكل جيد في الأحساء وبرنامج عون للتجارب السياحية لرواد الأعمال.
كأس العالم
وفي السياق ذاته، أشار المتحدثون إلى أن الأحساء امتلكت خبرة واسعة «سياحيًا»، في التعامل مع السائحين في كأس العالم في قطر 2022، وباتت جاهزة في التعامل مع كأس العالم في السعودية 2034، موضحين أن الصندوق يعتزم إطلاق برنامج لدعم وتمويل مشاريع إعادة تأهيل الفنادق القديمة بهدف تطويرها لمواكبة النمو السياحي الكبير في المملكة، لافتين إلى أن الصندوق لدعم مختلف مجالات السياحة ويركز على 6 مجالات، وهي: الوجهات والمعالم السياحية والفنادق والإقامة والمطاعم والمقاهي ضمن الوجهات السياحية وخدمات السفر والسياحة والتجارب والأنشطة السياحية والتسوق السياحي. مؤكدين أن الأحساء تعد من أبرز الوجهات السياحية في المملكة ومن أكثر مناطق المملكة امتلاكًا للمقومات السياحية وتنوعًا في المقومات السياحية، وهي مليئة بالتجارب السياحية الفريدة.
مسرعات خارج الرياض
وأضافوا أيضًا أن الصندوق يتجه لإطلاق «مسرعات وحاضنات أعمال» متخصصة ومتعددة في الشأن السياحي في خارج الرياض، وكذلك لدى الصندوق برامج «غير تمويلية» عديدة تصل من خلالها إلى كل المستفيدين «حضوريًا وافتراضيًا»، لافتين إلى أن الإستراتيجية الوطنية للسياحة، تستهدف دعم إجمالي الناتج المحلي 10%، وتوفر قرابة 1.6 مليون فرصة عمل في القطاع السياحي ودعم القطاع الخاص المحلي وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة. يذكر أن الصندوق مول 7 مشاريع سياحية في الأحساء بينها 6 فنادق (700 غرفة) بقيمة تمويلية إجمالية 650 مليون ريال، فيما تتجاوز التكلفة الإجمالية لتلك المشاريع ملياري ريال.