آخر الأخبار

"محنشي" يعيد تعريف التنافس بين جماهير الكرة ببحث أكاديمي

شارك الخبر
مصدر الصورة

يسعى طالب الدكتوراه فيصل محنشي، إلى تغيير الصورة النمطية المتعلقة بالتنافس بين جماهير كرة القدم؛ كظاهرة كثيرًا ما ترتبط بالسلوك العدائي والعنف.

ويهدف البحث إلى تحويل هذا التنافس من مجرد انفعالات عاطفية مشحونة إلى قوة دافعة للتغيير الإيجابي وتعزيز التجربة الرياضية.

وبدافع شغفه العميق بالرياضة، يعمل "المحنشي" على دراسة العوامل التي تزيد من حدة التنافس بين الجماهير، سواء كانت سلبية أو إيجابية، وكيف يمكن تحويل هذه العوامل إلى وسائل لتعزيز الترابط بين المشجعين.

يقول "المحنشي": "مشاهدة الحماس والتفاعل الحي للجماهير ألهمني للغوص في ديناميكيات هذا التنافس بشكل أعمق".

ويضيف: "التنافس بين الجماهير يمكن أن يكون وسيلة للتحفيز والتشجيع، أو سببًا للعنف والصدامات".

وتابع: "ما يميز هذا المجال لي، هو أنه يجمع بين حب الرياضة والبحث الأكاديمي؛ مما يتيح لي فرصة تقديم رؤى جديدة حول سيكولوجية الجماهير الرياضية وتأثير التنافس على المجتمع الرياضي وصناعة الرياضة بشكل عام".

وأوضح "المحنشي": "الهدف من بحثي هو الكشف عن تأثير التنافس على دوافع الجماهير لحضور المباريات، وتحديد الآليات النفسية التي تقف وراء هذه الدوافع.. ونأمل من خلال هذا الفهم أن نتمكن من صياغة سياسات أكثر فاعلية وتوعية للجماهير، وربما التأثير في التشريعات من أجل خلق بيئة رياضية أكثر احترامًا شمولية وأمانًا للجميع؛ حيث يشعر كل مشجع بأنه جزء من تجربة رياضية إيجابية وآمنة".

من جانبه، أشار المشرف الأكاديمي على البحث والمحاضر في قسم التسويق بجامعة موناش الدكتور دومينيك توماس، إلى القيمة الكبيرة لهذا البحث لصناع القرار والعاملين في مجال الرياضة.

وقال: "هذا البحث يقدم رؤى عملية وملموسة يمكن أن تسهم في تطوير صناعة الرياضة، كما سيصبح مرجعًا مهمًّا في إدارة السلوكيات التنافسية بين الجماهير، إلى جانب إثراء الفهم الأكاديمي في مجالات مختلفة".

وأضاف الدكتور "توماس" أن النتائج التي توصل إليها البحث، على الرغم من تركيزها على مشجعي كرة القدم، يمكن أن تطبق في مجالات أخرى، مثل التنافس السياسي أو حتى بين العلامات التجارية.

وفي ختام حديثه، شدد الباحث فيصل محنشي، على أهمية إحداث تغيير دائم في صناعة الرياضة، قائلًا: أسعى إلى تحقيق تغيير حقيقي لأنني أؤمن بأن الرياضة لها تأثير هائل على المجتمعات، من خلال تقليص السلوكيات السلبية بين الجماهير وتعزيز الروابط الإيجابية بينهم، سأساهم مباشرة في تطوير بيئة رياضية أكثر انسجامًا وتآلفًا؛ مما سيعزز بلا شك الدور الإيجابي للرياضة في المجتمع.

واختتم: "في النهاية، آمل أن يحدث بحثي تأثيرًا ملموسًا ودائمًا من خلال تسليط الضوء على الجوانب السلبية للتنافس لفهم أسبابها والحد منها، مع تعزيز الجوانب الإيجابية لتحويل التنافس إلى قوة بناءة لتحقيق المزيد من الوحدة والتآلف".

سبق المصدر: سبق
شارك الخبر

إقرأ أيضا