آخر الأخبار

هاوي جمْع مطبوعات قديمة حوّله حبه للمملكة وقادتها إلى بائع مقتنيات ثمينة ونادرة

شارك الخبر

جناحه كثير الارتياد من زوار معرض الرياض الدولي للكتاب، فحتى لو لم يشترِ الزائر فسيحصل على متعة معرفية وبصرية من مشاهدة طيف واسع من المقتنيات التاريخية الثمينة نادرة التداول، وبعضها كان محدوداً في إنتاجه، ما بين مجلات عالمية أوردت في أعداد لها ملفات عن ملوك وقادة المملكة، وكتب، ولوحات معدنية، ودفاتر ادخار قديمة، وعلب كبريت ترويجية لفندق قصر الكندرة، أحد أقدم وأشهر الفنادق في مدينة جدة.

وكثرة المرتادين للجناح، فاقت عدد المهتمين، الذين راهن عليهم عبدالله المتعب، عندما فكر في إنشاء جناح وحساب على "إنستجرام" باسم "منفلة فينتج" لبيع المقتنيات، وقد نشأت الفكرة في ذهن "المتعب"؛ بعد أن توفرت لديه نسخ مكررة من بعض المقتنيات، التي بدأ في جمعها قبل 14 عاماً كهواية محببة حافزها الرئيسي جمع المطبوعات الأجنبية عن المملكة وقادتها، ففكر في بيع النسخ المكررة إلى نظرائه الهواة الشغوفين بجمع المقتنيات، لكنه فوجئ بأنها تجتذب الهواة وغير الهواة.

وأوضح عبدالله المتعب صاحب جناح "منفلة فينتيج" بمعرض الرياض للكتاب لـ"سبق"، أنه بدأ هوايته بجمع المطبوعات القديمة عن المملكة العربية السعودية وقادتها في عام 2010، فجمع مطبوعات سعودية، وعربية، وأجنبية، تتحدث عن المملكة، وقد شملت كتباً، ومجلات، وصحف، وطوابع، وعملات، ومقتنيات أخرى مرتبطة بتاريخ المملكة، وتراثها الشعبي، وتراثها المادي، والشعر الشعبي، والفن التشكيلي، والفن المعاصر، ومكة المكرمة، والمدينة المنورة، والحج.

وبيّن أنه بدأ هوايته في البداية ليُشبع شغفه بجمع المقتنيات التاريخية المتعلقة بتاريخ المملكة وقادتها، وخلال عمليات البحث توفرت لديه نسخ مكررة من بعض المقتنيات، ففكر في إتاحتها إلى الهواة الآخرين لاسيما أنهم كانوا يسألونه عنها، مضيفاً أنه يحتفظ بالمقتنيات لنفسه، ولا يبيع منها سوى النسخ المكررة فحسب، وهذه النسخ المكررة كثيرة، ما دعاه إلى إتاحتها من خلال موقع إلكتروني، ومن خلال المشاركة في معارض الكتب.

وأفاد "المتعب" بأن لديه في الجناح أعداد مجلة "تايم"، التي تحدثت عن الملك عبدالعزيز عام 1945م، أثناء الحرب العالمية الثانية، وكانت تصدر في هذه الفترة بمقاسين؛ مقاس كبير، ومقاس صغير، يوزع على الجنود الأمريكيين في ساحات المعارك، وكان عددها محدوداً، وأعداد المجلة التي تحدثت عن الملك سعود، والملك فيصل، والملك فهد، والملك عبدالله، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بالإضافة لعدد مجلة "لايف" عن الملك عبدالعزيز عام 1943م، وأعداد من مجلة "ديرشبيجل" عن السعودية، ومجلة "بيكتر بوست" البريطانية عن الملك فيصل، وأعداد من مجلة "ناشونال جيوجرافيك" من عام 1917 إلى عام 2003، ونشرة "جيوجرافيك"، التي تحدثت عن الحج وشبه الجزيرة العربية والمملكة العربية السعودية وتاريخها.

وذكر أن لديه أعداداً من مجلات أجنبية، واكبت بتقاريرها صعود أول إنسان إلى القمر، ومقتل الأميرة ديانا، وهجمات 11 سبتمبر، والكثير من الكتب المصورة عن المملكة، وقطعة من مستخرجات الحرم المكي، وهي لوحة كانت تستخدم على عربات المسعى، مرقمة، وعليها شعار الدولة.

وأضاف "المتعب" أن من أثمن الكتب في جناحه بالمعرض كتاب حجمه كبير عن التراث المعماري السعودي قيمته 15 ألف ريال، صدر منه 200 نسخة فقط، كانت توزع على المكتبات الوطنية في بعض دول العالم، والمتاحف العالمية، ويضم لوحات فنية معمارية عن جميع مدن ومناطق المملكة، ومن أثمن الكتب أيضاً، كتاب "بطل الجزيرة"، الذي صدر منه 50 نسخة فقط في عهد الملك سعود، ويضم أشعاراً مستوحاة من سيرة مؤسس المملكة الملك عبدالعزيز آل سعود، كما أن الجناح يضم كتباً عن الأزياء والمجوهرات السعودية، والحرف اليدوية، وخرائط قديمة للمملكة، وتذاكر خطوط سكك حديدية قديمة، وإصدارات قديمة لشركة أرامكو.

سبق المصدر: سبق
شارك الخبر

الأكثر تداولا سوريا اسرائيل بشار الأسد

إقرأ أيضا