آخر الأخبار

مؤثران بوسائل التواصل في "كتاب الرياض": السعوديون من أكثر الشعوب قراءة وأجيالهم الحالية الأعلى اطلاعاً

شارك الخبر

أجمع المشاركان في الندوة الحوارية "هل الرياض تقرأ"، التي نُظمت في معرض الرياض الدولي للكتاب، مساء اليوم (الثلاثاء)، على الشعب السعودي، والشعوب الخليجية من أكثر الشعوب قراءة، وأجيالهم الحالية من أعلى أجيالهم اطلاعاً، وأن 11% من السعوديين ينظرون إلى القراءة باعتبارها هواية، ولفتا إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي أضعفت تركيز الإنسان.

وذكر نايف حمدان، المؤثر على وسائل التواصل الاجتماعي والمهتم بالثقافة والتاريخ، أن هناك دراسة أشارت إلى أن معدل تركيز الإنسان حالياً بلغ دقيقتين و24 ثانية، مما أدى إلى انتشار ما دعته بـ"ذاكرة القط"، وقد نشأت هذه الذاكرة؛ بسبب وسائل التواصل الاجتماعي، التي تؤدي إلى التنقل بين المعلومات دون تركيز.

وأضاف "حمدان" أن المعلومات المأخوذة من وسائل التواصل الاجتماعي تشتت العقل ولابد من قراءة الكتب؛ لأن الهدف من الكتب يكمن في ألا تصل المعلومات إلى الإنسان مجتزئة فيسئ فهمها، بالإضافة إلى أنها تنمي ملكة القراءة النقدية، التي لا يمكن تنميتها من خلال التنقل بين المعلومات على وسائل التواصل الاجتماعي.

وعبر عن شعوره بالخطر من الذكاء الاصطناعي لاحتمال إلغائه مهنة قراءة الكتب أو روايتها، وهو خطر محدق بالكثير من المهن، التي سيلغيها الذكاء الاصطناعي تدريجياً.

وأشار إلى أن الفترة من القرن الرابع إلى القرن السابع، تعد فترة مجهولة في منطقة نجد، لعدم وجود المدونين بسبب احتلال الدولة العثمانية.

وأوضح "حمدان" في الندوة التي أدارها ناصر العودة، أن أي إنسان يستطيع أن تكون القراءة، جزءاً من اهتماماته اليومية، فالإنسان إذا مارس أي شيء لمدة تصل إلى 21 يوماً فإن ممارسته ستتحول إلى عادة يومية.

وأفاد بأن 11% من السعوديين ينظرون إلى القراءة باعتبارها هواية، وهو معدل مساوٍ للمعدل الأوروبي في النظر إلى القراءة، مضيفاً أن القراءة تكسب القارئ فوائد في طريقة التفكير وبناء الشخصية والتحدث مع الآخرين، فضلاً عن بناء كاريزمته.

من جانبه، أعرب فهد البقمي، المتخصص في التقنية والذكاء الاصطناعي، والمؤثر على وسائل التواصل الاجتماعي، عن عدم توقعه باحتمالية اختفاء الكتب الورقية، في المدى القصير أو المتوسط، كما أنها تملك علاقة نفسية مع الإنسان، رغم أن هناك انتشارًا للكتب الإلكترونية التي تؤدي دورًا مهمًا في حفظ الإرث الثقافي.

وبيّن "البقمي" أن وسائل التواصل الاجتماعي فتحت المجال أمام أي شخص لمخاطبة الجمهور، وهذه نقلة نوعية، وقد ضاعفت أدوات الذكاء الاصطناعي من تأثير هذه الفرصة.

وأشار إلى أن التقنية والذكاء الاصطناعي يغيران في سلوك القارئ في علاقته مع مصادر المعرفة، لكن الذكاء الاصطناعي لا يزال عاجزًا عن محاكاة مشاعرة الإنسان، مثل الرواية التي يكتبها إنسان، رغم نجاحه في إنشاء محتوى مبهر في مجال الاقتصاد ومجالات أخرى.

ولفت "البقمي" إلى أن الشعب السعودي، والشعوب الخليجية من أكثر الشعوب قراءة، وأجيالهم الحالية من أكثر الأجيال قراءة، مضيفاً أن الاستفادة من القراء تتطلب الاهتمام بها في عمر مبكر، ولكن ليس بعد بلوغ الشخص العقد الرابع من عمره.

واعتبر أن محركات البحث على شبكة الإنترنت متحيزة في توفير نتائج البحث، ويجب على الباحث ألا يطمئن لنتائجها.

سبق المصدر: سبق
شارك الخبر

إقرأ أيضا