آخر الأخبار

ميناء "الملك عبدالعزيز" بالدمام وجهة استثمارية بحرية رائدة ومركز للتجارة والابتكار والتعاون

شارك الخبر

يشهد ميناء الملك عبدالعزيز، أكبر موانئ المملكة العربية السعودية على الخليج العربي، مرحلة ازدهار غير مسبوقة مصحوبة بتنفيذ خطط تطوير مستقبلية، تعزز مكانته كمركز لوجستي مرن ومستدام، وترفع من قدراته في استقبال السفن المتطورة والضخمة، ودعم التجارة العالمية بين الشرق والغرب بكفاءة عالية، وذلك في إطار مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل، وتطلعات رؤية السعودية 2030 بترسيخ مكانة السعودية كمركز لوجستي عالمي، ومحور التقاء ثلاث قارات.

وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة البحر الأبيض المتوسط للملاحة (MSC)، السيد هشام الأنصاري، أن ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام يلعب دورًا مهمًّا في ربط السعودية بالاقتصادات العالمية؛ باعتباره البوابة الشرقية للمملكة على ساحل الخليج العربي، ولاتصاله المباشر بالعاصمة السعودية الرياض، مشيرًا إلى أن الميناء يتميز ببنية تحتية ومرافق لوجستية متكاملة جاذبة للشركات العالمية الكبرى في مجال الصناعات البحرية؛ ما عزز من مكانته الإقليمية والعالمية.

وأضاف الرئيس التنفيذي لشركة البحر الأبيض المتوسط للملاحة بأن الميناء يسهم بدور كبير في تعميق التعاون الإقليمي، وخدمة الشركات الدولية في مجال الشحن والنقل البحري، وتعزيز مكانة السعودية كمركز التقاء لحركة التجارة العالمية.. لافتًا إلى أن توقيع الشركة اتفاقية لإنشاء أول منطقة لوجستية متكاملة، وإعادة التصدير بميناء الملك عبدالعزيز في الدمام، يسهم في ربط الدمام بالرياض والجبيل ورأس الخير، ويؤكد مكانته كمحور حاسم لتكامل حركات البضائع داخل المنطقة وخارجها.

وأكد رئيس المجموعة البحرية لشركة إنفورما ماركتس، السيد أندرو ويليامز، أهمية مدينة الدمام للصناعة البحرية، مشيرًا إلى أن المملكة العربية السعودية تتمتع بموقع مثالي ضمن الجغرافيا العالمية لطرق التجارة، ومجالات التطوير والإصلاح والصيانة.

وأوضح أن استمرار الدمام في النمو كمركز بحري يعزز دورها المستقبلي في دعم العمليات البحرية العالمية بشكل كبير.. لافتًا إلى أن التعاون والشراكات القوية القائمة بين القطاع الخاص والهيئات الحكومية، وبخاصة الهيئة العامة للموانئ "موانئ"، التي تعد شريكًا أساسيًّا واستراتيجيًّا، يضمن بقاء الدمام في طليعة التطورات الصناعية، واستمرارها في جذب الاستثمارات؛ كونها مركزًا لنمو الصناعة البحرية في السعودية.

وأشار الرئيس التنفيذي لشركة ديت نورسك فيريتاس البحرية (DNV)، السيد إيان إدواردز، إلى الدور المحوري الذي يلعبه ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام في تشكيل مستقبل الصناعة البحرية، وإلى مكانته في ربط الموانئ العالمية، وما يتمتع به من بنية تحتية وممكنات تقنية بمواصفات عالمية.

وأشار إلى أن الميناء يسهم بدور كبير في جهود تحقيق الالتزام بالحياد الكربوني، وتطبيقات التحول الرقمي؛ لما لهما من أهمية في مستقبل الصناعات البحرية، وتحقيق أهدافها الدولية؛ فالموانئ ليست مجرد نقاط دخول للتجارة، بل هي حاليًا تقع في قلب التغيرات والتطورات العالمية على المستويات الاقتصادية والبيئية كافة.

ويرى نائب الرئيس الأول لخدمات العمليات في الصناعة البحرية الدولية (IMI)، السيد طاهر الدباغ، أن الميناء يتمتع بإمكانات هائلة في القطاع البحري السعودي، تسهم في تعزيز حركة النقل والشحن الدولية؛ باعتباره مركزًا بحريًّا رائدًا.. مشيرًا إلى أن السوق العالمية حاليًا تشهد نموًّا في الطلب على الخدمات، وطلبًا كبيرًا على شراء السفن الجديدة، وناقلات النفط، وناقلات المواد الكيميائية، وناقلات البضائع السائبة؛ ما يمثل فرصة مهمة لإنتاج سفن حديثة، تلبي احتياجات كبار المستثمرين في قطاع النقل البحري.

وقال الدباغ إنه بالرغم من التحديات التي تشهدها عمليات التحول في القطاع البحري السعودي لترسيخ مكانة السعودية البحرية عالميًّا إلا أن الجهود الحكومية والاستراتيجيات والبرامج الوطنية تدفع بقوة لاحتلال موقع مهم على المستوى الدولي.

جدير بالذكر أن ميناء الملك عبدالعزيز يُعدُّ بوابة حيوية للمملكة العربية السعودية، ونقطة مركزية للتجارة والابتكار والتعاون في منطقة الخليج.

ويضمن موقعه الجغرافي، وبنيته التحتية القوية، والتزامه بالنمو، استمرار أهميته في الصناعة البحرية العالمية.

ومن خلال الشراكات القوية، ونهج التفكير التقدمي لإزالة الكربون، والتحول الرقمي، من المقرر أن يلعب دورًا محوريًّا في رؤية المملكة العربية السعودية 2030 وما بعدها؛ لدفع النمو الاقتصادي، وتعزيز التعاون الدولي.

سبق المصدر: سبق
شارك الخبر

إقرأ أيضا