ربط وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر إمكانية إعادة إعمار قطاع غزة وبناء مستقبل أفضل لها -على حد وصفه- بتخلي حركة حماس عن سلاحها.
وبحسب ساعر فإن حركة حماس لن تتخلى عن سلاحها بل تحاول ترسيخ سلطتها في غزة، وأكد أن إسرائيل لن تقبل بذلك حسب قوله.
وأشار الوزير الإسرائيلي إلى أنه ناقش مع عضو مجلس الشيوخ الأميركي ليندسي غراهام الوضع في غزة ومستقبل المنطقة.
في غضون ذلك أفادت هيئة البث الإسرائيلية، نقلا عن وزير الطاقة إيلي كوهين بأن عودة جثمان آخر أسير إسرائيلي من قطاع غزة تُعد شرطا ضروريا للتقدم نحو المرحلة الثانية من الاتفاق.
وقال كوهين إن هناك ما وصفها بأعمال مكثفة تجري بهدف إعادة الجثمان، ليتم بعدها العمل على تجريد حركة حماس من سلاحها حسب قوله.
من جانبها، دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الوسطاء إلى التحرك الجاد للجم خروق الاحتلال والضغط عليه لبدء عملية إعمار حقيقية في قطاع غزة.
وأضافت أن التصعيد يعكس رغبة الاحتلال في مواصلة العدوان في حين تتحدث الأطراف المختلفة عن تقدم نحو المرحلة الثانية من الاتفاق.
ومساء أمس السبت قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن انتهاكات إسرائيل لوقف إطلاق النار في غزة تُعرّض خطة السلام للخطر، وإن جميع الأطراف متفقة على ذلك، مشيرا إلى التوصل إلى "تفاهمات مبشرة" خلال محادثات ميامي.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها للصحفيين، بشأن الاجتماع المتعلق بغزة، والذي عُقد في ميامي بولاية فلوريدا الأميركية الجمعة بمشاركة مسؤولين من الولايات المتحدة ومصر وقطر.
وأشار فيدان إلى مضي فترة طويلة على خطة السلام في غزة التي جرى تفعيلها بناء على التفاهمات التي تم التوصل إليها في قمة السلام بمدينة شرم الشيخ المصرية.
من ناحية أخرى، ذكرت مصادر أمنية تركية أن رئيس جهاز المخابرات التركي إبراهيم قالن التقى أمس السبت رئيس حركة حماس في قطاع غزة وكبير مفاوضيها خليل الحية ، وناقشا الإجراءات اللازمة للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.
يشار إلى أن بيانا مشتركا أصدره المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف ذكر في وقت سابق السبت أن ممثلين عن الولايات المتحدة ومصر وقطر وتركيا اجتمعوا الجمعة في ميامي لمراجعة الخطوات التالية في خطة وقف إطلاق النار في غزة.
ودعا البيان الأطراف "إلى الالتزام بتعهداتهم وضبط النفس"، وأكد على التزام الوسطاء الكامل بجميع بنود خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلام.
وأضاف أن الوسطاء يؤكدون على تمكين هيئة حكم في غزة تحت سلطة غزية موحدة ضمن المرحلة الثانية، ودعم إنشاء وتشغيل مجلس السلام كإدارة انتقالية، مشيرين إلى حدوث "تقدم ملحوظ في المرحلة الأولى" من اتفاق غزة شمل "توسيع نطاق المساعدات وإعادة جثامين (الأسرى) وانسحابا جزئيا للقوات (الإسرائيلية)، وخفض وتيرة الأعمال العدائية ".
المصدر:
الجزيرة