(CNN)--قال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، يوم الأربعاء، إن نظيره الأمريكي دونالد ترامب كشف عن دوافعه الحقيقية تجاه فنزويلا بادعائه أنها سرقت "النفط والأراضي وغيرها من الأصول الأمريكية".
وأضاف مادورو أن ادعاء ترامب يُظهر أن الولايات المتحدة تسعى فعلاً إلى تغيير النظام، إلى جانب الاستيلاء على أراضي فنزويلا ومواردها. وكانت الولايات المتحدة قد وصفت سابقاً حشدها للقوات البحرية قرب البلاد بأنه يهدف إلى مكافحة تهريب المخدرات.
وقال مادورو خلال خطاب ألقاه في كاراكاس، الأربعاء: "إنها مجرد ذريعة للحرب والاستعمار، وقد قلناها مراراً وتكراراً، والآن باتت الحقيقة واضحة للجميع. لقد انكشفت الحقيقة".
وتابع قائلاً: "الهدف في فنزويلا هو تغيير النظام لفرض حكومة عميلة لن تدوم 47 ساعة، حكومة تتنازل عن الدستور والسيادة وكل الثروات، وتحوّل فنزويلا إلى مستعمرة. هذا لن يحدث أبداً".
ووفقًا لبيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، تصدّرت فنزويلا قائمة الدول من حيث أكبر احتياطي للنفط الخام في عام 2024، يُقدَّر بنحو 303 مليارات برميل من النفط الخام، أي ما يعادل قرابة خُمس الاحتياطيات العالمية، ويُعدّ هذا الاحتياطي الأكبر المعروف عالميًا.
وكتب ترامب، الثلاثاء، على موقع "تروث سوشيال" أن الحشد العسكري حول فنزويلا سيزداد حجماً حتى تعيد البلاد إلى الولايات المتحدة "النفط والأراضي والأصول الأخرى التي سرقوها منا سابقاً".
وصرح ترامب للصحفيين، الأربعاء، بأن فنزويلا قد سلبتنا بشكل غير قانوني "حقوق الطاقة"، وأن الولايات المتحدة تريد استعادتها، وقال: "سنستعيد أراضينا وحقوقنا النفطية، وكل ما كان لنا. لقد سلبوها منا لأن رئيسنا ربما لم يكن يراقب. لكنهم لن يفعلوا ذلك. نريد استعادتها. لقد سلبوا منا حقوقنا النفطية. كان لدينا الكثير من النفط هناك. وكما تعلمون، طردوا شركاتنا، ونريد استعادته".
أخضعت فنزويلا قطاع النفط لسيطرة الدولة في سبعينيات القرن الماضي. وقبل ذلك، كان للشركات الأمريكية وجود أكبر بكثير في حقول النفط في البلاد.
وقد حذر ترامب مرارًا وتكرارًا من أن الولايات المتحدة قد تشن ضربات في فنزويلا قريبًا، وقال إن أي دولة تهرب المخدرات إلى الولايات المتحدة "معرضة للهجوم"، ملمحًا إلى أن كولومبيا المجاورة قد تكون من بينها.
وفي خطابه، الأربعاء، دعا مادورو كولومبيا إلى التوحد مع فنزويلا والدفاع عن سيادة البلدين.
المصدر:
سي ان ان