آخر الأخبار

“تعرضت لاعتداء عنيف”.. أسرة الإيرانية نرجس محمدي لا تعرف مكان اعتقالها | الحرة

شارك

على الرغم من مرور أربعة أيام على اعتقالها، تؤكد عائلة الناشطة الحقوقية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، نرجس محمدي، ومحاميتها أنهم لا يمتلكون أية معلومات عن مكان اعتقالها أو حالتها الصحية.

واعتقلت السلطات الإيرانية محمدي يوم الجمعة بعد تنديدها بوفاة المحامي خسرو علي كردي “المريبة”، وذلك خلال مراسم تأبينه في مدينة مشهد في شمال شرقي إيران.

وقال شقيقها حميد محمدي للصحفيين “لدينا معلومات قليلة جدا عن صحتها، ونحن قلقون للغاية إزاء كيفية احتجازها ومكانه وطريقة معاملتها”. وتحدث حميد بعد أن تحدث إليها شقيق آخر لها في إيران، لا يمكن ذكر اسمه لأسباب أمنية، لفترة وجيزة ليل أمس الاثنين، وفقا لرويترز.

وقال المدعي العام في مشهد، حسن همتيفار، يوم السبت، إن نرجس محمدي وشقيق علي كردي أدليا بتعليقات استفزازية في مراسم التأبين وشجعا على “شعارات مخالفة للأعراف” و”تكدير السلم العام”.

وقال حميد محمدي إن شقيقته أكدت تعرضها للضرب، وإنها تتوقع أن تواجه تهمة “التواطؤ ضد الجمهورية الإسلامية”.

وأضاف أن قوات الأمن ضربتها على رأسها ووجهها ورقبتها، واعتقلتها مع 39 آخرين على الأقل في مراسم التأبين. وذكر أن شقيقه الأكبر طلب إجراء تقييم طبي مستقل، وهو ما رفضته السلطات.

وقالت الأسرة إنه جرى نقلها لغرفة الطوارئ في المستشفى مرتين بعد تعرضها لإصابات خلال إلقاء قوات الأمن القبض عليها في 12 ديسمبر.

وقالت مؤسسة نرجس  التي تديرها أسرتها إن الناشطة أجرت اتصالا بأسرتها في وقت متأخر من الأحد.

وأضافت المؤسسة في منشور على موقع إكس “ذكرت نرجس محمدي في الاتصال أن الضربات كانت شديدة وعنيفة ومتكررة لدرجة أنها نقلت إلى غرفة الطوارئ في المستشفى مرتين… حالتها الجسدية وقت الاتصال لم تكن جيدة، وبدت في حالة سيئة”.

وقالت محاميتها الفرنسية، شيرين أردكاني، إن السلطات ستفعل الأحكام الصادرة مع وقف التنفيذ بحقها وستحيلها قريبا إلى قاض. وأضافت “لم ترتكب أي جريمة سوى ممارسة حرية التعبير”.

وقالت إنها ستعرض القضية على المحكمة الجنائية الدولية باعتبارها دليلا على حملة القمع التي يشنها النظام الإيراني على النشطاء.

ونددت منظمات دولية معنية بحقوق الإنسان بإعادة اعتقال محمدي وطالبت لجنة نوبل السلطات الإيرانية بكشف مكانها على الفور.

ودعا الاتحاد الأوروبي أيضا إلى إطلاق سراحها. وقال متحدث باسم الاتحاد، السبت، “يحث الاتحاد الأوروبي السلطات الإيرانية على إطلاق سراح السيدة (نرجس) محمدي، مع مراعاة حالتها الصحية الهشة، وكذلك جميع الذين اعتُقلوا ظلما بسبب ممارستهم لحقهم في حرية التعبير”.

وانتشر على وسائل التواصل الاجتماعي مقطع مصور قيل إنه يظهر نرجس (53 عاما) وهي لا ترتدي الحجاب الإلزامي وتقف على سيارة ومعها مكبر صوت وتهتف “تحيا إيران” أمام حشد من الناس.

وقالت منظمة مراسلون بلا حدود إن أربعة صحفيين ومشاركين آخرين اعتُقلوا أيضا في مراسم تأبين المحامي الحقوقي علي كردي الذي عثر عليه ميتا في مكتبه في الخامس من ديسمبر.

وذكرت السلطات أن سبب وفاته نوبة قلبية، لكن جماعات حقوقية طالبت بالتحقيق في وفاته.

وقالت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا إن الحشد هتف أيضا “الموت للديكتاتور”، في إشارة إلى الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، وكذلك “نقاتل ونموت ولا نقبل الذل”.

أمضت نرجس، الحائزة على جائزة نوبل للسلام لعام 2023، أكثر من 10 سنوات من حياتها في السجن، وبدأت آخر فترات احتجازها في نوفمبر 2021 عندما اتُهمت بإطلاق “دعاية ضد الدولة” و”العمل ضد الأمن القومي” والانتماء إلى “منظمات غير قانونية”.

وفازت محمدي بجائزة نوبل للسلام في أثناء وجودها في السجن عام 2023، بعد حملتها التي استمرت ثلاثة عقود من أجل حقوق المرأة وإلغاء عقوبة الإعدام في إيران.

وأُطلق سراح محمدي في ديسمبر من العام الماضي من سجن إيفين بطهران بعد تعليق فترة عقوبتها من أجل الخضوع للعلاج الطبي.

الحرة المصدر: الحرة
شارك

أخبار ذات صلة


الأكثر تداولا أمريكا دونالد ترامب مصر

حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا