في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
في غضون ساعة واحدة، تحوّل هطول المطر في مدينة آسفي الساحلية في المغرب إلى مأساة، أودت بحياة 37 شخصا على الأقل، وخلّفت الفيضانات المفاجئة مشاهد دمار وصدمة في أحياء المدينة القديمة والمناطق المحيطة بها.
وأعلنت السلطات المحلية، أمس الأحد، أن عواصف رعدية شديدة ضربت آسفي، الواقعة على ساحل المحيط الأطلسي على بعد نحو 300 كيلومتر جنوب الرباط ، وأدت إلى تدفقات سيول استثنائية غمرت المنازل والمتاجر وجرفت السيارات وقطعت الطرق، وأدت لأعلى حصيلة وفيات ناجمة عن أحوال جوية مماثلة في المغرب خلال السنوات العشر الأخيرة.
وفي حصيلة سابقة، كانت السلطات قد أفادت بإصابة 32 شخصا نُقلوا إلى مستشفى المدينة، غادر معظمهم بعد تلقي الإسعافات والعلاجات اللازمة، في حين وُضعت حالات أخرى تحت المراقبة الطبية.
وبدت الصور القادمة من آسفي أقرب إلى مشاهد كوارث طبيعية كبرى، سيول من المياه الموحلة تجتاح الشوارع، وسيارات تُسحب كعلب فارغة، نفايات تطفو فوق الطرقات، وضريح غارق جزئيا، بينما شوهدت قوارب الوقاية المدنية تشق طريقها وسط الأحياء استجابة لاستغاثات السكان.
وانتشرت فرق الإغاثة ووحدات الوقاية المدنية لإزالة الأنقاض في النقاط التي بقيت مغمورة بالمياه، بينما استمرت عمليات البحث تحسبا لوجود ضحايا آخرين. وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، تداول ناشطون مقاطع تُظهر سيولا جارفة من المياه الموحلة تقتحم شوارع المدينة.
رجعات من الموت المسكينة... 😧
إنقاذ بائعة فخار جرفتها مياة الأمطار بباب الشعبة بمدينة #آسفي. pic.twitter.com/AZdmcpLMNl
— Kinan Moutaraji - (ساخر مغربي) (@kinan_moutaraji) December 14, 2025
وأكد مسؤولون محليون أن الجهود تتركز على تأمين المناطق المتضررة وتقديم الدعم والمساعدة اللازمة للسكان في ظل ما وصفوه بـ"الوضع الاستثنائي" الذي شهدته المدينة.
ورغم أن المغرب يعاني جفافا حادا للعام السابع على التوالي، فإن الفيضانات والأحوال الجوية القاسية ليست جديدة على البلاد. ففي سبتمبر/أيلول 2014، تسببت فيضانات جنوب وجنوب شرق المغرب في مقتل 18 شخصا، تلتها في نوفمبر/تشرين الثاني من العام نفسه أمطار غزيرة أودت بحياة أكثر من 30 شخصا، بينما لا تزال فيضانات وادي أوريكا عام 1995، التي حصدت مئات الأرواح قرب مراكش، حاضرة في الذاكرة الجماعية.
وبين جفاف ممتد وأمطار عنيفة، تضع فاجعة آسفي المغرب مجددا أمام الاستعداد للتقلبات المناخية، حين تتحول ساعة مطر واحدة إلى كارثة إنسانية.
المصدر:
الجزيرة
مصدر الصورة
مصدر الصورة
مصدر الصورة
مصدر الصورة
مصدر الصورة