في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
بعد توقيع اتفاق لترسيم الحدود البحرية بين لبنان وقبرص، شدد الرئيس اللبناني جوزيف عون على أن "هذه الاتفاقية لا تستهدف أحداً، ولا تستثني أحداً ولا تقطع الطريق أمام جار أو شريك".
وأكد عون في كلمة ألقاها بحضور الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس، اليوم الأربعاء، أن ترسيم الحدود البحرية بين البلدين يسمح باستكشاف ثرواتهما المشتركة
كما أضاف أن لبنان يتطلع إلى تعزيز الاتفاقية الاستراتيجية المشتركة مع الاتحاد الأوروبي أيضاً.
من جانبه، رأى الرئيس القبرصي أن هذا الاتفاق إنجاز استراتيجي ورسالة سياسية قوية. وقال إن "الاتفاقية تعزز آفاق التعاون في مجال الطاقة في الشرق الأوسط وتسمح بأن تكون منطقتنا ممراً بديلاً للطاقة إلى أوروبا".
كما أوضح أن البلدين يطلبان المشورة من البنك الدولي بشأن جدوى الربط الكهربائي.
أتى هذا التوقيع اليوم على الرغم من أن بعض المعارضين حذّروا من احتمال خسارة لبنان مساحات بحرية أو حقوق نفطية إذا لم يدرس الاتفاق بدقة.
علماً أن هذا الاتفاق يضع أطراً قانونية واضحة للشركات الدولية الراغبة في التنقيب عن الغاز في شرق المتوسط، ما يعزز فرص لبنان في جذب استثمارات في قطاع الطاقة.
كما يحدد الحدود البحرية اللبنانية قانوناً، ويشكل مستنداً مهماً في حال اندلاع أي خلاف بحري.
كذلك يفتح المجال أمام البلد الغارق في أزمة اقتصادية خانقة منذ العام 2019، من أجل الاستفادة من مشاريع الربط الكهربائي والرقمي مع قبرص.
وكان الجانب اللبناني وقع اتفاقاً لترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل عام 2022، إلا أن تلك الاتفاقية أثارت حينها أيضاً عدة انتقادات محلية.
المصدر:
العربيّة