متى تتجاهل الإساءة ومتى يجب أن تواجهها؟ سؤال يبدو ضروريا في الحياة اليومية التي نعيشها حاليا، حيث تتكرر مواقف متوترة قد تؤثر على نجاح العلاقات الأسرية والمهنية وحتى مع الأصدقاء، لأنها تطلب الاختيار الصعب بين المواجهة المباشرة أو التجاهل والتغافل، بين الصمت وتمرير الموقف أو النقاش الهادئ وربما الحاد.
الحل الأمثل لمواجهة هذه المعضلة يكمن في "الذكاء العاطفي" الذي يعني القدرة على التمييز الدقيق بين "الصمت الإستراتيجي" الذي يحمي العلاقة، والمواجهة التي قد تدمرها.
في هذا الإطار، قدّم تقرير لموقع "سايكولوجي توداي" إطارا عمليا يعتمد على 3 معايير للتعامل مع هذه الأزمة اليومية، ويمكنك التعرف على هذه المعايير عبر الأسئلة التالية:
يبدأ الأمر عندما تسأل نفسك: هل تستطيع تجاوز الأمر بصدق بينك وبين نفسك؟ بعض المواقف يمكن حلها ذاتيا عبر ما يسمى "تغيير زاوية الرؤية"؛ كأن تعتبر المزحة الجارحة مجرد زلة لسان غير مقصودة، أو تتقبل اختلاف وجهات النظر خصوصا مع الوالدين أو المقربين.
يشير الخبراء إلى أن تجنب الصراع ليس عيبا، بل قد يكون قمة النضج إذا استخدمته بوعي واختيار، لكن الصمت أيضا قد يكون الاختيار الأسوأ في الحالات التالية:
يخلص التقرير إلى أن اتخاذ قرار المواجهة ليس سهلا، فكثيرون يخشون إيذاء المشاعر أو تعكير الصفو. لكن القاعدة الذهبية للنجاح الاجتماعي تكمن في استخدام الصمت كأداة إستراتيجية واعية.
كن كريما في الصمت عندما تكون قادرا بصدق على المسامحة وتجاوز الأمر. وفي المقابل، اعتبر المواجهة استثمارا ضروريا عندما يهدد السكوت سلامك النفسي أو استقرار العلاقة على المدى البعيد. فالعلاقات الناجحة ليست معدومة الخلافات، بل إدارة حكيمة لها.
المصدر:
الجزيرة