بدأت المفوضية العليا للانتخابات في العراق مساء اليوم الأربعاء إعلان النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية، وأفادت مصادر بتقدم الائتلاف الذي يقوده رئيس الوزراء محمد شياع السوداني .
وخلال مؤتمر صحفي في بغداد، بدأت المفوضية إعلان نتائج التصويت في المحافظات تباعا، وقالت إن الاقتراع البرلماني جرى في ظروف عادية ووفق المعايير الدولية، مشيرة إلى أن النتائج الأولية غير قابلة للطعون.
وفي ما يلي نتائج التصويت بالمحافظات:
بغداد: تصدر ائتلاف الإعمار والتنمية بقيادة السوداني، وجاء ثانيا حزب تقدم برئاسة رئيس مجلس النواب السابق محمد الحلبوسي ، وثالثا ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي .
نينوى: حل في المركز الأول الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني ، يليه حزب تقدم، وائتلاف دولة القانون.
أربيل: جاء أولا الحزب الديمقراطي الكردستاني بفارق كبير أمام حزب الاتحاد الوطني الكردستاني ، وحل ثالثا تيار الموقف الوطني.
الأنبار: حزب تقدم في المركز الأول، يليه "الأنبار هويتنا"، ثم تحالف "قمم".
صلاح الدين: حزب تقدم أولا، يليه اتئلاف الإعمار والتنمية، وتحالف "عزم" بقيادة مثنى السامرائي.
البصرة: تحالف "تصميم" حل بالمركز الأول، ثم حركة "الصادقون"، وائتلاف الإعمار والتنمية.
القادسية: ائتلاف الإعمار والتنمية حل أولا، يليه ائتلاف دولة القانون.
وكانت مفوضية الانتخابات أعلنت في وقت سابق اليوم انتهاء فرز الأصوات في الاقتراع الذي جرى أمس الثلاثاء، وقالت إنها ستعلن النتائج الأولية لتحالفات الأحزاب والقوائم المنفردة كل بحسب المحافظة.
وأضافت المفوضية أن نسبة المشاركة في التصويت بلغت 56.11% بعد وصول نتائج 99.98% من محطات الاقتراع، مشيرة إلى أن نتائج العد والفرز اليدويين للأصوات كانت متطابقة 100%.
ودُعي أكثر من 21 مليون عراقي للتصويت أمس الثلاثاء في الانتخابات البرلمانية السادسة من نوعها منذ الغزو الأميركي للعراق عام 2003 لاختيار 329 نائبا في البرلمان الجديد.
في غضون ذلك، نقلت وكالة رويترز عن مصدرين من مفوضية الانتخابات أن ائتلاف الإعمار والتنمية بقيادة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني يتصدر النتائج.
كما قالت مصادر مقربة من الائتلاف إنه حقق "فوزا كبيرا" في الانتخابات البرلمانية.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المصادر أن الائتلاف حصل على ما يقارب 50 مقعدا من مجموع المقاعد الـ329 التي تم التنافس عليها، ليكون بذلك "على الأغلب" الكتلة البرلمانية الأكبر.
ونزل عدد من أنصار ائتلاف الإعمار والتنمية إلى شوارع بغداد للاحتفال بعد ورود أنباء عن تصدره نتائج الانتخابات.
ووفقا للدستور العراقي، يكلف رئيس الجمهورية، الذي سيسميه البرلمان، رئيسا للحكومة يكون مرشح "الكتلة النيابية الأكبر عددا".
وفي ظل استحالة وجود أغلبية مطلقة، يقوم أي ائتلاف قادر على التفاوض مع الحلفاء لتشكيل أكبر كتلة، بترشيح رئيس الحكومة المقبل.
يذكر أن السوداني تولى رئاسة الوزراء عام 2022 بدعم من "الإطار التنسيقي" (الشيعي)، والشهر الماضي قال سياسي بارز لوكالة الصحافة الفرنسية إن الإطار التنسيقي منقسم بشأن دعم السوداني لترؤس الحكومة مجددا.
من جهته قال رئيس اللجنة الأمنية العليا للانتخابات في العراق الفريق أول الركن قيس المحمداوي إن كل المخالفات التي سجلت خلال العملية الانتخابية لا ترتقي الى خروقات أمنية.
وأضاف المحمداوي أن معظم المخالفات لم تحصل داخل محطات الاقتراع أو قرب صناديق الاقتراع، إنما هي محاولات لبعض المرشحين والكتل للضغط على الناخبين.
وأكد المسؤول الأمني العراقي أن إجراءات تأمين العملية الانتخابية هي الأنجح على المستوى الأمني والإداري والفني.
ونشرت وزارة الداخلية العراقية نحو 170 ألفا من عناصرها لتأمين مكاتب الاقتراع.
وجرت الانتخابات في أجواء وصفها رئيس الوزراء العراقي بالآمنة والمستقرة، ولم تسجل حوادث كبيرة باستثناء مقتل اثنين من الشرطة خلال ما وصفتها السلطات بمشاجرة أمام مكتب اقتراع في مدينة كركوك شمالي العراق.
المصدر:
الجزيرة
مصدر الصورة