آخر الأخبار

زيلينسكي في مقابلة مع غارديان: دونالد ترامب لا يخيفني

شارك

في مقابلة حصرية مع صحيفة غارديان البريطانية، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه لا يخاف من دونالد ترامب "كما يفعل الآخرون"، مؤكدا أن علاقته بالرئيس الأميركي "طبيعية وبنّاءة"، رغم تقارير عن لقاء متوتر في واشنطن.

وأجريت المقابلة في أجواء قاسية -وفق مراسل الصحيفة لوك هاردينغ- بعد قصف روسي مدمّر لشبكة الطاقة الأوكرانية أدى إلى انقطاع الكهرباء عن معظم المناطق. وبينما كان زيلينسكي يتحدث من قصره في كييف، انقطعت الإضاءة مرتين بسبب الهجمات الروسية.

اقرأ أيضا

list of 2 items
* list 1 of 2 "الحرب القادمة مسألة وقت".. إيران قد تطلق 2000 صاروخ دفعة واحدة على إسرائيل
* list 2 of 2 مجازر موثقة.. لونوفيل أوبسرفاتور: العالم تخلى عن الفاشر اختيارا لا جهلا end of list

العلاقة الأميركية الأوكرانية

وحسب المقابلة، نفى زيلينسكي بشدة ما ورد من أن ترامب رمى خرائط المعارك بوجهه خلال لقائهما الأخير في أكتوبر/ تشرين الأول، مشددا على أن الحوار كان عمليا، وأن وفده قدّم خطة واضحة تشمل أسلحة وعقوبات اقتصادية لإضعاف موسكو ودفعها نحو التفاوض.

ووفق الرئيس الأوكراني، فإن العالم كله "يخاف ترامب"، لكنه يرى أن بلاده ليست في موقع عداء مع الولايات المتحدة. وقال: "نحن أصدقاء، فلماذا الخوف؟ الشعب الأميركي اختار دونالد ترامب، وعلينا احترام إرادة الشعب كما نحترم إرادة شعبنا".

وتابع قائلا: "التودد بروسيا ليس حلا بالنسبة لأميركا، وأوكرانيا أقرب بكثير إلى الولايات المتحدة من حيث القيم".

مصدر الصورة ترامب (يمين) في ضيافة الملك تشارلز الثالث خلال زيارة في سبتمبر/ أيلول الماضي (رويترز)

وتحدث زيلينسكي عن دور غير متوقع لملك بريطانيا تشارلز الثالث ، مشيرا إلى أنه أسهم في تحسين العلاقة بين كييف وواشنطن عبر تواصله الشخصي مع ترامب الذي يكنّ احتراما "خاصا" و"نادرا" للملك.

"لن يغنينا شيء سوى توقف هذه الحرب، وإدراك بوتين أنه يجب أن يتوقف"

وأضاف أن الملك أرسل "إشارات مهمة" للرئيس الأميركي خلال لقاء خاص في لندن، مما شجّع الأخير على دعم أوكرانيا بدرجة أكبر، بعد مواجهة حادة سابقة مع زيلينسكي في البيت الأبيض في فبراير/ شباط الماضي.

وفي أثناء المقابلة مع غارديان، عاد التيار الكهربائي بعد تشغيل مولد احتياطي، فابتسم زيلينسكي قائلا: "هذه حياتنا اليومية، يعيش الناس هنا وسط الظلام لكنهم لا يستسلمون"، مؤكدا أن بوتين يشن هجمات "إرهابية" هدفها إخضاع الشعب وتخويفه.

زاوية الدعم الأوروبي

وأشار زيلينسكي في حديثه إلى أنه يعمل بدأب مع شركائه الغربيين لحماية أجواء أوكرانيا من هجمات الطائرات الروسية، لكنه عبّر عن خيبة أمله لرفض الغرب إرسال طائرات مقاتلة لحماية الأجواء الأوكرانية.

إعلان

وأوضح أن حكومته تسعى لشراء 27 نظام " باتريوت " أميركيا، أو استعارة أنظمة مماثلة من الدول الأوروبية، لتقوية دفاعات بلاده في مواجهة الطائرات المسيّرة والصواريخ الروسية.

مصدر الصورة زيلينسكي خلال متابعة تدريب جنود أوكرانيين على نظام "باتريوت" في مكان غير معلن بألمانيا في 2024 (رويترز)

وردا على سؤال عما إذا كان الدعم الأوروبي كافيا لاستقبال برد الشتاء القاسي، أجاب: "لن يغنينا شيء سوى توقف هذه الحرب، وإدراك بوتين أنه يجب أن يتوقف".

وأكمل زيلينسكي بأنه يرحّب بوجود قوات بريطانية وفرنسية مستقبلا ضمن اتفاق سلام في أوكرانيا، وأقر بأن إرسالها الآن سيكون مسألة معقدة لأن القادة الغربيين يخشون ردود فعل شعوبهم من التورط المباشر في الحرب.

"لا أحد يملك حق فرض إرادته علينا. أريد أن أعيش في عالم أُعامل فيه باحترام، لا بالخوف ولا بالقتل. أريد أن أعيش في مثل هذا العالم"

ولكن برأي الرئيس الأوكراني، فإن هجوم روسيا على دولة أوروبية ثانية مسألة وقت فقط، واعتقادات الأوروبيين بأن بوتين لن يوسع هجومه إلى القارة إلا بعد أن تسقط أوكرانيا خاطئة، وأكبر دليل على ذلك هو المسيرات المجهولة التي ظهرت فوق عدة مطارات أوروبية.

وعدّ زيلينسكي المسيرات، بجانب عمليات تجسس روسية وهجمات إلكترونية، جزءا من "حرب هجينة تشنها روسيا على أوروبا"، بهدف اختبار حدود صبر حلف الشمال الأطلسي ( الناتو ) وتعويض فشل روسيا العسكري بالحرب حتى الآن.

مصدر الصورة مدينة بوكروفسك جبهة مستعرة في الحرب الروسية الأوكرانية (رويترز)

نهاية غير مؤكدة

وأوضح أن القوات الروسية سيطرت في الأيام الأخيرة على معظم مدينة بوكروفسك شرقي البلاد بعد حملة دموية طويلة، بعد أن دفعت بـ170 ألف جندي إلى ساحة القتال.

ورغم هذه الخسائر البشرية الهائلة، "لم تنجح روسيا في الحرب وسقط لهم عدد كبير من القتلى والجرحى"، وفق المقابلة.

وحسب غارديان، أشار محللون إلى أن ضمّ روسيا لأراضٍ أوكرانية وتهديد ترامب بالاستحواذ على غرينلاند "بأي وسيلة كانت"، يشيران إلى انهيار النظام الدولي القائم منذ عام 1945.

وعندما سُئل زيلينسكي إن كان يوافق على ذلك، ردّ في ختام المقابلة قائلا: "لا أحد يملك حق فرض إرادته علينا. أريد أن أعيش في عالم أُعامل فيه باحترام، لا بالخوف ولا بالقتل. أريد أن أعيش في مثل هذا العالم".

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا