قال دولت بهجلي زعيم حزب الحركة القومية وحليف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ، اليوم الثلاثاء، إنه قد يكون من المفيد إطلاق سراح صلاح الدين دمرداش زعيم حزب الشعوب الديمقراطي السابق المؤيد للأكراد.
وجاء هذا التعليق المفاجئ أمام الصحفيين خارج البرلمان بعد عام من دعوة بهجلي، الذي دفع في الماضي باتجاه تغييرات كبيرة في سياسة أردوغان، إلى بدء عملية سلام مع حزب العمال الكردستاني المحظور.
من جهته، دعا زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون عبد الله أوجلان في رسالة نُشرت الثلاثاء، جميع الأطراف المشاركة في عملية السلام بتركيا إلى بذل جهود حقيقية لضمان نجاحها.
ويقود أوجلان، مؤسس حزب العمال الكردستاني، جهودا للانتقال من التمرد المسلح الكردي الذي دام 4 عقود ضد الدولة التركية إلى نضال سياسي ديمقراطي من أجل حقوق الأقلية الكردية في تركيا.
ومنذ أغسطس/آب تعمل لجنة برلمانية مشتركة من مختلف الأحزاب على وضع إطار قانوني لهذا الانتقال إلى السلام.
ويشمل ذلك تحديد مصير أوجلان، المحتجز في الحبس الانفرادي منذ 1999، والضمانات الأمنية المحتملة لمقاتلي حزبه.
وكتب أوجلان في الرسالة التي نشرها وفد من حزب المساواة وديمقراطية الشعوب المؤيد للأكراد الذي زاره في السجن، الاثنين، "للانتقال إلى مرحلة إيجابية، من الضروري أن يتصرف الجميع بحساسية وجدية وشعور بالمسؤولية".
وأضاف "يجب أن يكون أساس ذلك دمج القضية الكردية بجميع أبعادها في الإطار القانوني للبلاد والانخراط في عملية انتقال راسخة".
وكان حزب العمال الكردستاني قد تخلى رسميا عن كفاحه المسلح ضد الدولة التركية في مايو/أيار، ليضع بذلك حدا لأربعة عقود من نزاع أودى بقرابة 50 ألف شخص من الجانبين.
وأعلن الحزب الشهر الماضي سحب آخر مقاتليه من تركيا إلى شمال العراق ، ليكمل بذلك المرحلة الأولى من عملية السلام التي بدأت قبل عام.
المصدر:
الجزيرة