في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
تابعت الصحف والمواقع العالمية في تقارير وتحاليل التطورات في قطاع غزة بعد وقف إطلاق النار والانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة، بالإضافة إلى الفظائع التي وقعت في مدينة الفاشر بإقليم دارفور السوداني.
وبخصوص غزة، يرى موقع ناشونال إنترست الأميركي، أن ما يجري في غزة لا علاقة له بوقف إطلاق النار، داعيا إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى ممارسة ضغط فعلي على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإنقاذ خطة السلام.
وأضاف أن "اختلال ميزان القوة والدعم الأميركي غير المشروط لإسرائيل جعل خطة ترامب ذات الـ 20 نقطة مجرد حبر على ورق، إذ لا ثقة بين الطرفين وكل منهما يسعى إلى تعزيز نفوذه".
واعتبر الموقع أن وقف إطلاق النار لن ينجح دون ضغط أميركي متواصل، محذرا من أن "تقاعس واشنطن يعني حكما بالموت على الفلسطينيين في غزة".
وفي صحيفة هآرتس الإسرائيلية، تساءل مقال تحليلي: هل يمكن للتدخل الدولي أن يحل أزمة غزة؟ في إشارة إلى خطة الرئيس الأميركي التي تنص على عدة أمور أخرى، منها إنشاء قوة دولية في غزة، ويضيف التحليل أن الخطة تركز على الجانب الأمني وتغفل البعد المدني الضروري لإعادة بناء المؤسسات ودمج المقاتلين في الحياة المدينة ما يزيد احتمال فشلها.
ويشير المقال إلى أن وجود هدف نهائي واضح في الخطة أمر ضروري وليس رفاهية، موضحا أنه "مع غياب هدف نهائي واضح كإقامة دولة فلسطينية أصبح نجاح الخطة محفوفا بالمخاطر".
وفي مقابلة لـصحيفة الغارديان البريطانية، دعا المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري إلى التعجيل بتشكيل القوة الدولية في غزة لتمهيد الطريق للانسحاب الإسرائيلي، وقال الأنصاري، إن هناك حاجة لتدخل المجتمع الدولي وتقييم الأضرار والبدء في إعادة الإعمار للحفاظ على السلام رسميا.
وأضاف الأنصاري أن "هذا ما سيحول العملية برمتها وفي العمق من الحرب إلى اليوم التالي"، محذرا من انزلاق قطاع غزة إلى مأزق قاتل وصفه بحالة اللاحرب واللاسلم، أي وجود هدنة بالاسم لكن مع استمرار القتل.
ومن جهتها، ذكرت صحيفة لوموند الفرنسية، أن "اتفاقي وقف إطلاق النار في كل من غزة ولبنان يصبان في مصلحة إسرائيل"، وترى الصحيفة، أن إسرائيل في الحالتين فرضت وضعا أشبه بتهدئة أو حرب منخفضة الشدة، لكن انتهاكاتها المتواصلة للهدنة في غزة تسفر عن سقوط ضحايا أكثر بكثير مقارنة بلبنان.
وأشارت لوموند إلى "بروز عبارة النموذج اللبناني في غزة الذي يحيل إلى خطر التحول إلى حرب محدودة الوتيرة تتصاعد بين الحين والآخر، لكن يخضوها طرف واحد هو إسرائيل لمنع عودة الاستقرار"، وتابعت إن "هذا الوضع لم يكن ممكنا من دون ضوء أخضر أميركي".
وفي سياق متابعة الصحف العالمية للتطورات في السودان، قالت صحيفة الغارديان، إن الفظائع التي وقعت في مدينة الفاشر بإقليم دارفور منذ سقوطها في أيدي قوات الدعم السريع تتخذ نمطا قاتما شوهد في روندا وليبيريا والسودان نفسه.
ونشرت الغارديان صور أقمار صناعية تثبت صحة تقارير عن عملية قتل جماعي، ولفتت إلى أن هذه الصور تظهر جثثا في شوارع الفاشر.
ومن جهتها، رأت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، أن العالم عاجز أو غير راغب في التحرك لوقف الفظاعات في إقليم دارفور السوداني، وأوضحت الصحيفة أن "دارفور تعيش من جديد وضعا مأساويا عاشته قبل 20 عاما، فعدا عن إدانات دولية ووساطات محدودة لا يبدو أن هناك تقدما يذكر، ما يعزز استمرار العنف وتحول الأزمة إلى مأساة إنسانية".
وترى الصحيفة، أن الفرق اليوم أن "المقاتلين في دارفور منظمون وممولون بشكل أفضل من أي وقت سابق"، مشيرة إلى أنهم يتمتعون بإمكانيات مادية وعتاد عسكري وقدرة على التنظيم عكس ما كان حالهم في السابق.
المصدر:
الجزيرة