بعد ساعات على سلسلة غارات مكثفة طالت عدداً من المناطق في البقاع شرق لبنان، أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الخميس، قصف مستودع أسلحة لحزب الله في منطقة النبطية جنوب لبنان.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، على منصة إكس" إن حزب الله استخدم المستودع "للدفع بمخططات ضد إسرائيل".
كما استهدفت غارة إسرائيلية بلدة عربصاليم جنوب لبنان، ما أدى لمقتل 3 أشخاص، وفق مراسل "العربية".
وكان الطيران الإسرائيلي قد شن بوقت سابق، الخميس، سلسلة غارات جوية مكثفة استهدفت عدداً من المناطق في البقاع شرقي البلاد، إذ طالت الغارات جرود ومنطقة جنتا على السلسلة الشرقية، وامتدت لتشمل جرد شمسطار على السلسلة الغربية، ما أدى إلى مقتل عنصرين من حزب الله.
كما استهدفت غارتان جرود الهرمل، فضلاً عن قصف منطقة شربين شمال البلاد.
فيما أعلن أفيخاي أدرعي أن "طائرات أغارت على عدة أهداف لحزب الله في منطقة البقاع، من بينها معسكر استخدم لتدريب عناصر الحزب". وأضاف في منشور على منصة "إكس" أن "حزب الله استخدم المعسكر بغية تدريب وتأهيل عناصره، وبهدف التخطيط والإشراف على تنفيذ مخططات ضد قوات الجيش الإسرائيلي"، مردفاً أن "عناصر الحزب خضعوا لتدريبات رمي بالذخيرة الحية واستخدام وسائل قتالية من أنواع مختلفة".
كما أوضح أدرعي أن الجيش الإسرائيلي هاجم أيضاً "بنى تحتية عسكرية داخل موقع لإنتاج الصواريخ الدقيقة لحزب الله، إلى جانب بنى تحتية داخل موقع عسكري للحزب في منطقة شربين شمال لبنان".
يذكر أنه منذ 27 نوفمبر 2024 يسري اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل إثر مواجهة دامية لمدة عام، تم التوصل إليه برعاية أميركية وفرنسية. ونص الاتفاق على تراجع حزب الله من منطقة جنوب نهر الليطاني (على مسافة حوالي 30 كيلومتراً من الحدود مع إسرائيل)، وتفكيك بنيته العسكرية، وحصر حمل السلاح بالأجهزة الرسمية.
إلا أن إسرائيل واصلت منذ ذلك الحين شن غارات بشكل مستمر على مواقع في جنوب وشرق البلاد، قائلة إنها تستهدف حزب الله، فضلاً عن تحليق مسيراتها أيضاً في مناطق عدة من ضمنها العاصمة بيروت.
كما أبقت إسرائيل قواتها في أكثر من 5 تلال استراتيجية جنوباً، علماً أن الاتفاق نص على انسحابها الكامل من المناطق اللبنانية التي توغلت داخلها خلال الحرب.
إلى ذلك، دأب المسؤولون الإسرائيليون على التأكيد أنهم لن يسمحوا لحزب الله بإعادة بناء قواه، أو التمدد جنوباً.
في حين اتخذت الحكومة اللبنانية في أغسطس قراراً بحصر السلاح بيد الدولة، مكلفة الجيش تنفيذه، إلى جانب انتشاره بشكل كامل في الجنوب.