في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
سرية ضمن الكتيبة 52 المدرعة التابعة للواء 401 في جيش الاحتلال الإسرائيلي ، ليس لها اسم رسمي باللغة العبرية، لكنها تُعرف بين أفرادها بلقب "الوحوش" أو "إمبراطورية مصاصي الدماء". ويقود السرية الرائد شون غلاس، وتضم عناصر من جنسيات متعددة.
كانت السرية في طليعة كتائب المدرعات الإسرائيلية التي توغلت في قطاع غزة ، وشاركت في عمليات مسح وتدمير أحياء مدينة غزة أثناء العدوان الإسرائيلي بعد عملية طوفان الأقصى .
وكشف تحقيق برنامج "ما خفي أعظم" على قناة الجزيرة يوم 20 أكتوبر/تشرين الأول 2025 عن صور ووثائق سرية وبيانات رقمية تضم تفاصيل دقيقة عن هذه السرية، بما في ذلك مشاركتها في اقتحام مستشفى الشفاء وارتكاب مجازر داخله.
كشف تحقيق برنامج "ما خفي أعظم" عن صور ووثائق سرية وبيانات رقمية أدت إلى الكشف عن تفاصيل دقيقة حول الوحدة العسكرية التي نفذت جريمة قتل الطفلة الفلسطينية هند رجب وعائلتها، وهي السرية المعروفة باسم "إمبراطورية مصاصي الدماء".
وهي جزء من الكتيبة 52 المدرعة التابعة للواء 401 في جيش الاحتلال الإسرائيلي، ويقودها الكولونيل دانيال إيلا، وتُعد من أكثر الوحدات العسكرية الإسرائيلية نشاطا ودموية في الميدان.
وتُعرف الكتيبة 52 داخل الجيش باسم هبوكيم (المقتحمون)، وكانت أول كتيبة مدرعة تدخل إلى قطاع غزة مع بداية الاجتياح البري في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وتحركت الكتيبة عبر محور بيت حانون باتجاه جباليا ، وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2023 كانت ضمن القوات التي اقتحمت مستشفى الرنتيسي للأطفال في مدينة غزة.
ومع اتساع رقعة العمليات انتقلت الكتيبة لاحقا إلى حي الشيخ رضوان ثم إلى المنطقة الشمالية من القطاع، ووثقت تقارير ميدانية تدمير مستشفى حمد مطلع عام 2024.
وفي 18 مارس/آذار 2024 قادت الكتيبة اقتحام مستشفى الشفاء، الذي صُنف بأنه واحد من أكثر الأحداث دموية في تلك الحرب.
كشف دياب أبو جهجه، رئيس مؤسسة "هند رجب" الحقوقية، عن تفاصيل استشهاد الطفلة الفلسطينية هند رجب، مؤكدا المسؤولية المباشرة لقائد اللواء المدرع 401 في جيش الاحتلال الإسرائيلي بني أهارون.
وقعت الحادثة يوم 29 يناير/كانون الثاني 2024 بحي تل الهوا بقطاع غزة، حين استهدف الجيش الإسرائيلي سيارة مدنية تقل الطفلة هند وعائلتها، مما أدى إلى إصابة هند بجروح بالغة، وظلت على قيد الحياة عدة ساعات، وتواصلت مع المسعفين عبر الهاتف، لكنها استشهدت قبل وصول المساعدة الطبية.
ولم تكتفِ الوحدة المتمركزة في المكان بقيادة أهارون بقتل أسرة هند، بل استهدفت أيضا سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني أرسلت لإنقاذ الطفلة، مما أسفر عن مقتل المسعفين الذين كانوا بداخلها.
لم يقتصر تحقيق الجزيرة على أفراد السرية المنفذة للجريمة، بل تتبع خيوطا أوصلت إلى قادة آخرين، من بينهم قائد اللواء الكولونيل بني أهارون وقائد الكتيبة 52 الضابط دانيال إيلا، إضافة إلى عشرات الجنود الذين تم تحديد هوياتهم عبر صور الأقمار الصناعية والمقاطع الصوتية والمعلومات الميدانية المسرّبة.
وكشف التحقيق أيضا عن أحد الجنود المشاركين في الجريمة، وهو إيتاي شوكيركوف، ضابط في سلاح المدرعات الإسرائيلي، وأحد أفراد طاقم الدبابات في السرية المشاركة في العملية العسكرية.
انضم إلى الجيش الإسرائيلي عام 2001، وشغل سابقا منصب قائد كتيبة ونائب قائد لواء في الألوية النظامية ولواء التدريب في سلاح المدرعات. وقاد عددا من وحدات كتيبة المدرعة بما فيها الفوج 198 والفوج 75 والفوج 196.
وفي مايو/أيار 2022، تسلّم قيادة اللواء المدرع 401، وأثناء حرب الإبادة الجماعية في غزة (2025/2023) ترأس اللواء في المعارك داخل قطاع غزة، وأنهى مهمته برتبة قائد اللواء في يونيو/حزيران 2024، وتم تعيينه في سبتمبر/أيلول 2025 قائدا للفرقة 146 المدرعة الاحتياطية.
شغل دانيال إيلا منصب قائد الكتيبة 52 التابعة للواء 401 ضمن سلاح المدرعات، وقد أثبت تحقيق الجزيرة أنه المسؤول الميداني عن جريمة قتل هند رجب وعائلتها.
أصيب بجروح متوسطة في منطقة رفح جنوب قطاع غزة أثناء قيادته معارك وحدته.
قائد السرية، شغل رتبة رائد في سلاح مدرعات الجيش الإسرائيلي، وهو من أعطى الأوامر بإطلاق النار على السيارة التي كانت تقل هند رجب وعائلتها، وعلى سيارة الإسعاف التي استجابت لنداء النجدة، إضافة إلى العبث في مسرح الجريمة.
أحد جنود السرية الذين ثبتت مشاركته في مسرح جريمة هند رجب، وهو ضابط في سلاح المدرعات خدم في اللواء 401 ضمن الكتيبة 52. يحمل الجنسية الأرجنتينية إلى جانب الإسرائيلية، قدمت ضده مؤسسة هند رجب دعوى قضائية في الأرجنتين باعتباره جزءا من طاقم الدبابات الذي نفّذ العملية العسكرية ضمن سرية "مصاصو الدماء".