آخر الأخبار

فلاديمير بوتين وأحمد الشرع: من ساحات القتال إلى أروقة الكرملين، لقاء يثير الجدل

شارك
مصدر الصورة

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بتعليقات مختلفة، حول زيارة رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع، إلى موسكو، التي تُعد الأولى منذ سقوط نظام الرئيس السوري السابق، بشار الأسد، حيث التقى هناك الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.

وقد وصف بعض المغردين، الزيارة بـ "التاريخية"، ووضعوا مقارنات كيف أن الشرع كان يقود سابقاً، هيئة تحرير الشام، التي "كانت تقصفها الطائرات الروسية في إدلب"، وبينما الآن "يستقبله الرئيس بوتين".

ورد مغردون، قائلين: "لا يوجد أعداء أو أصدقاء إلى الأبد. هذه هي السياسة المصالح تجعلنا أصدقاء عندما تتقاطع".

بينما استهجن البعض وصف الزيارة بالتاريخية، معللين ذلك بأن الطيران الروسي كان يقصف بعض المناطق السورية، بحسبهم.

كما تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلات مصورة لما قيل إنه موكب الشرع في موسكو.

وقد عبر مغردون عن فرحتهم بعلم سوريا الجديد وهو يرفرف فوق إحدى سيارات الموكب أثناء مرورها، ولفت البعض النظر إلى "خلو جانبي الشارع من السيارات"، قائلين إن تأمين الموكب كان على "أعلى مستوى".

بينما علق آخرون بأن ذلك لا يعني أن "ننسى أعداد قتلى الطيران الروسي والدمار خلال فترة الـ 14 عاماً الماضية إبان حكم الأسد".

الشرع يمازح بوتين

ولعل من أبرز ما تداوله النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي كان تعليق الشرع على طول الدرج في مبنى الكرملين.

إذا قال الشرع لبوتين أثناء استقبال الأخير له "لديكم درج طويل ومن الجيد أننا نمارس بعضاً من الرياضة ونستطيع أن نأتي هنا دون أن نتعب".

كما تحدث رواد مواقع التواصل الاجتماعي عما وصفوه "بحفاوة استقبال" الرئيس الروسي بالشرع والوفد المرافق له الذي تضمن وزير الدفاع مرهف أبو قصرة، ووزير الخارجية، أسعد الشيباني. أما الوفد الروسي المُستقبل للشرع، فكان من أبرز الحاضرين فيه وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف.

وذهب البعض إلى مقارنة الزيارة بإحدى زيارات الرئيس الأسد إلى موسكو، حيث كان الاستقبال محدوداً داخل قاعة صغيرة ولم يتم وضع العلم السوري حينها.

وعلق آخرون على ذلك الاستقبال، قائلين إنه من "الملاحظ اختلاف قاعة الاستقبال"، ورأوا أن كل شخص "يأخذ هذه الرمزية في الاستقبال لجهته وتحليلاته الشخصية".

"تسليم" الأسد ومصير القواعد الروسية في سوريا

وقد دار جدل في مواقع التواصل الاجتماعي، عما إذا كانت موسكو ستسلم الرئيس الأسد بشار -الذي يعيش في روسيا مع وعائلته بعد منحه حق اللجوء السياسي في ديسمبر/تشرين الأول عام 2024- وفق وسائل إعلام روسية.

وقد أعرب مغردون عن أملهم في أن "يُقنع" الشرع بوتين بتسليم الأسد "ليُحاكم" في سوريا.

بينما تساءل البعض عما إذا كان الشرع، "لديه ما يساوم به بوتين لتسليم الأسد للسلطة الحالية وتحقيق العدالة؟".

ورد مغردون، قائلين إن الشرع "من حقه أن يطالب روسيا بتسليم الأسد"، وتسليمه للمحاكمة، بحسبهم.

بينما تسأل آخرون عما إذا كان تسليم الأسد "أهم من إعادة إعمار سوريا؟"

وربط بعضهم بقاء قاعدتي حميميم وطرطوس الروسيتين العسكريتين في سوريا، مقابل تسليم الأسد.

وكان مصير هاتين القاعدتين من بين المواضيع التي شغلت رواد مواقع التواصل الاجتماعي. إذ تريد روسيا استمرار ضمان وصولها إلى الميناء البحري وقواعدها الجوية العسكرية في سوريا. وقد ألمح الشرع، خلال لقائه ببوتين بأنه سيسمح بذلك، مؤكداً أن سوريا ستحترم الاتفاقات السابقة.

وتساءل مغردون عن "الثمن الذي ستقدمه موسكو" مقابل الإبقاء عليهما.

وكان وزير الخارجية لافروف قد صرح في 14 أكتوبر/تشرين الأول 2026، عشية زيارة الشرع لموسكو، بأن روسيا مهتمة بالحفاظ على القواعد العسكرية الروسية وأنه يمكن تحويلها إلى مراكز إنسانية "لإرسال الشحنات الإنسانية إلى أفريقيا".

بي بي سي المصدر: بي بي سي
شارك

أخبار ذات صلة


الأكثر تداولا دونالد ترامب حماس اسرائيل

حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا