رغم إعلانه عدم الترشح في انتخابات 2026، يواصل قائد الجيش الأوغندي ونجل الرئيس، الجنرال موهوزي كاينروغابا، تعزيز نفوذه السياسي عبر حركة "الرابطة الوطنية الأوغندية" التي باتت تتغلغل في البرلمان والحكومة والحزب الحاكم (الحركة الوطنية للمقاومة)، وفق ما أورده موقع أفريكا ريبورت.
مصدر الصورة
موهوزي كاينروغابا (يمين) مع والده الرئيس يوري موسيفيني (الحساب الرسمي للرابطة الوطنية الأوغندية)
صعود سياسي مؤجل
فخلال السنوات الخمس الماضية، اعتمد موهوزي على نشاط مكثف في وسائل التواصل الاجتماعي وتنظيم مهرجانات جماهيرية، ما جعله يُطرح كأبرز خليفة محتمل لوالده الرئيس يوري موسيفيني .
بل إنه وعد في وقت سابق بأن "الانتقال سيحدث عام 2026″، قبل أن يعلن في سبتمبر/أيلول 2024 أنه لن يترشح في الانتخابات المقبلة.
الرابطة الوطنية.. جناح داخل الحزب الحاكم
وتقول أفريكا ريبورت إن الرابطة الوطنية التي أسسها موهوزي اندمجت مرحليا مع الحزب الحاكم، لكنها في الوقت نفسه "تأكل تدريجيا من قاعدة والده السياسية".
ففي انتخابات المكتب السياسي للحركة الوطنية في أغسطس/آب الماضي، خسر عدد من القيادات التاريخية مواقعهم، بينما أعلن أنصار موهوزي أن 60% من الفائزين ينتمون إلى تياره.
مصدر الصورة
الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني (رويترز)
أبرز الوجوه في الدائرة الضيقة
الإستراتيجيون:
* ديفيد كاباندا: الأمين العام للرابطة ونائب في البرلمان، يقود عمليات التعبئة اليومية، ويُعرف بقدرته على استقطاب الشباب منذ أن كان ناشطا في المجلس الوطني للشباب.
* مايكل مارانغا ماواندا: نائب برلماني منذ 2011 ومدير التعبئة في الرابطة. ورغم قضايا فساد لاحقته، دافع عنه موهوزي واعتبرها "استهدافا سياسيا".
المعبّئون الشعبويون
* بالام باروغهارا: وزير الشباب ورجل أعمال سابق، لمع اسمه كمروّج للحفلات الموسيقية قبل أن يصبح أحد أبرز وجوه الرابطة في غرب
أوغندا .
* ليليان آبر: وزيرة الدولة لشؤون الإغاثة واللاجئين، تمثل الوجه النسائي للرابطة في شمال البلاد.
* هارونا كاسولو: وزير الدولة للتمويل الصغير وعضو المكتب السياسي للحزب الحاكم، يقود التعبئة في منطقة ماساكا بوسط أوغندا.
مصدر الصورة
ديفيد كاباندا الأمين العام للرابطة (بالأصفر) مع موهوزي كاينروغابا (جالسا) (الحساب الرسمي للرابطة الوطنية الأوغندية)
ركيزة العائلة
* مايكل "تويوتا" نووغيرا: عم موهوزي ورئيس الرابطة بالوكالة، تولى المنصب بعد أن أصبح ابن شقيقه قائدا للجيش.
الحارس المؤسسي
* كيوانيوكا كيريووا: النائب العام الأوغندي، يوصف بأنه أقرب المستشارين القانونيين لموهوزي، ويحضر بانتظام فعاليات الرابطة.
انتقال قيد التشكل
يرى مراقبون أن هذه الشبكة من السياسيين والوزراء وأفراد العائلة تمثل "انتقالا هادئا" داخل الحزب الحاكم، حتى وإن أعلن موهوزي أنه لن يترشح في 2026.
فالمشهد السياسي الأوغندي، كما يصفه أفريكا ريبورت، يشهد إعادة تموضع تدريجية قد تحدد مستقبل السلطة بعد موسيفيني.