آخر الأخبار

لاكروا: إعادة الإعمار في حمص لا تنتظر أحدا

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

قالت صحيفة لاكروا الفرنسية إن مليون سوري عادوا إلى البلاد منذ سقوط الرئيس المخلوع بشار الأسد ، وبدأت فورا عملية إعادة الإعمار بقيادة السكان، ولكنها تسير ببطء شديد بسبب ضعف المساعدات المثير لغضب متزايد بين المواطنين.

وانطلقت الصحيفة -في تقرير بقلم موفدتها الخاصة إلى حمص مورييل روزولييه- من حالة أسماء بكر التي عادت إلى حي بابا عمرو المنكوب في حمص ، وبعد يومين فقط من عودتها من لبنان، بدأت بطلاء جدران الشقة التي عثرت عليها في المعقل السابق للمعارضة نظام بشار الأسد في المدينة.

اقرأ أيضا

list of 2 items
* list 1 of 2 غارديان: نوبة قلق جماعية تجتاح أوروبا بسبب المسيّرات
* list 2 of 2 فايننشال تايمز: لندن تعطل التحقيق بالتجسس الصيني لحماية علاقاتها مع بكين end of list

وتقول أسماء بكر، وهي أم لطفلين، إن منزلها القديم دمر بالكامل، وقد حصلت الآن على 3 أشهر إيجار مجانية مقابل ترميم الشقة التي عثرت عليها، وبعدها عليها أن تدفع ما يعادل 100 دولار شهريا، بعد أن عاشت في عرسال بلبنان في خيمة استأجرتها مقابل 20 دولارا شهريا.

حالة بابا عمرو

وذكرت المراسلة بأن حي بابا عمرو هذا شهد أحد أكثر الفصول دموية في السنوات الأولى من حرب سوريا التي أودت بحياة أكثر من نصف مليون سوري وشردت 13 مليونا آخرين، كما تشهد على ذلك شوارع بابا عمرو المليئة بالركام والمباني المدمرة، والهياكل الخرسانية الخالية.

وفي فبراير/شباط 2012، تعرض الحي لحصار وقصف مكثف أودى بحياة حوالي 700 مدني، من بينهم الصحفية الأميركية ماري كولفين والمصور الفرنسي ريمي أوشليك، يقول المهندس سامر الجوري وهو يتجول في المركز القديم، حيث لا يزال المسجد المصنوع من الغرانيت الأسود واقفا وحده، "لاحقا دمر النظام كل شيء بالجرافات".

وقد أصبح الجوري الذي كان لاجئا في إدلب رئيس لجنة السكان الآن، يقول محمد عباس الذي يساعد مختار الحي في تسجيل العائلات العائدة، إن استسلام بابا عمرو أعقبه "التعفيش"، أي النهب المنظم لما تركه السكان، وقد تميزت به الفرقة الرابعة من الجيش السوري التابعة ل ماهر الأسد شقيق بشار، ويضيف "حتى أنظمة الصرف الصحي تم صب الإسمنت فيها".

إعلان

ومنذ ديسمبر/كانون الأول الماضي، عاد قرابة 3 آلاف عائلة، أي 15 ألف شخص تقريبا إلى بابا عمرو، حيث يعمل الجميع على إعادة بناء منازلهم، وغالبا بالاعتماد على الموارد العائلية وحدها، مع أن برنامج الأمم المتحدة للسكن يقدم مساعدات مالية، لكنه يشترط وجود مستندات ملكية قانونية، مما يحد بشدة من عدد المستفيدين.

من بين المشاريع التي ينفذها المتطوعون إزالة الركام من الطرق الرئيسية، وإعادة تشغيل قسم من الإنارة العامة، وحفر آبار مياه جديدة

تمويلات خاصة

في بابا عمرو، تقدر الأضرار بأكثر من 100 مليون دولار، يقول سامر الجوري: "البلدية لا تملك ميزانية لإصلاح رصيف، فكيف لها أن تعيد الإعمار؟"، ومع ذلك بدأت مبادرات تمويل خاصة في منتصف أغسطس/آب، وقد جمعت مبادرة حمص حوالي 13 مليون دولار للمنطقة، كما تقول المراسلة.

وعلى المستوى الوطني، أطلقت الدولة "صندوق التنمية السوري" الذي وعد بجمع 61 مليون دولار، لكن ما جُمع فعليا حتى الآن لا يتجاوز 746 ألف دولار، حسب الصحيفة.

ومن بين المشاريع التي ينفذها المتطوعون إزالة الركام من الطرق الرئيسية، وإعادة تشغيل قسم من الإنارة العامة، وحفر آبار مياه جديدة، يقول سامر الجوري "نقوم بكل شيء بأنفسنا"، ويضيف "يجب علينا إيجاد وسائل لدعم عودة السكان، و90% من إعادة الإعمار تتم بمبادرات خاصة".

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا