آخر الأخبار

زيلينسكي يدعو أوروبا لمواجهة "التصعيد" الروسي فماذا قال ميرتس وماكرون؟

شارك

حذّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أن "التوغّلات الأخيرة للطائرات المسيّرة في أوروبا تُظهر أن روسيا تسعى إلى "التصعيد"، داعيا الأوروبيين للتصدي لها بحزم.

جاء ذاك في كلمة ألقاها الرئيس الأوكراني اليوم الخميس خلال قمة أوروبية غير رسمية تستضيفها كوبنهاغن، وشهدت مداخلات متفاوتة الحدة من طرف قادة فرنسا وألمانيا وبولندا وبلجيكا.

واعتبر زيلينسكي أن إستراتيجية موسكو هي "ببساطة: تقسيم أوروبا"، مؤكدا أن المطلوب هو "أن نفعل العكس تماما".

وذكّر زيلينسكي بأن جنودا أوكرانيين أُرسلوا إلى الدانمارك لمساعدة كوبنهاغن بعد رصد طائرات مسيّرة غامضة في أجوائها، قائلا إن "ذلك مجرد بداية، الخطوة الأولى على طريق بناء جدار مضاد للمسيّرات لحماية كامل أوروبا"، في إشارة إلى تطوير بلاده لصناعة مسيّرات فريدة في القارة بعد أكثر من 3 سنوات على بدء الغزو الروسي لبلاده.

وقال الرئيس الأوكراني إنه "عندما نتحدث عن الجدار المضاد للمسيّرات، فإننا نتحدث عن أوروبا بأكملها، وليس عن بلد واحد فقط".

وختم زيلينسكي قائلا "أرجوكم، لنعمل معا على حلول منسّقة تجعل ذلك ممكنا".

جدار مضاد

وأتت هذه التصريحات بعد سلسلة توغلات في أجواء أوروبية، بينها نحو 20 مسيّرة في بولندا، ما دفع بروكسل إلى اقتراح إنشاء "جدار مضاد للمسيّرات" على مستوى الاتحاد الأوروبي .

من جانبه، تعهد رئيس الوزراء الروماني نيكوسور دان- الذي تعرضت بلاده أيضا لاختراقات بطائرات مسيّرة- بأن قواته "ستُسقط أي مسيّرة جديدة تنتهك أجواءها".

وحظيت فكرة "الجدار المضاد للمسيّرات" بدعم عدد من الدول الأعضاء، لكن دون حماسة من البعض الآخر، بينها ألمانيا إذ أبدى المستشار فريدريش ميرتس "تحفّظاته"، متسائلا عن كلفة المشروع وصلاحيات الاتحاد الأوروبي في تنفيذه، وفق مصدر أوروبي.

وفي القمة نفسها، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن "المسيّرات التي تنتهك الأجواء الأوروبية يمكن تدميرها. نقطة على السطر".

ودعا ماكرون الأوروبيين إلى التنسيق الوثيق مع حلف شمال الأطلسي ( الناتو ) "لزيادة الضغط" على الأسطول الشبح من السفن الذي يتيح لروسيا تصدير نفطها رغم العقوبات الغربية.

وأعربت دول جنوب أوروبا عن قلقها من أن يتم تهميشها في مشروع "الجدار المضاد للمسيّرات"، الذي يركز بالدرجة الأولى على الدول القريبة جغرافيا من روسيا.

ملف الأصول الروسية

وفي هذا الإطار، اقترحت المفوضية الأوروبية استخدام الأصول الروسية المجمّدة في أوروبا لضمان قرض بقيمة 140 مليار يورو لأوكرانيا .

ويعفي المقترح كييف من تسديد هذا الدَّين إلا في حال دفعت روسيا لاحقا تعويضات حرب.

ورغم أن غالبية دول الاتحاد الأوروبي تؤيد المقترح، تبدي بلجيكا، حيث تتركز معظم الأصول الروسية المجمّدة في أوروبا، تحفظات كبيرة.

وقال رئيس وزرائها بارت دي ويفر الخميس إنه بانتظار ضمانات قبل إعطاء موافقته، محذرا أنه "في حال عدم تحقق ذلك، سيتعين إيجاد وسائل أخرى لتمويل أوكرانيا".

وينطبق الأمر أيضا على لوكسمبورغ التي أكد رئيس وزرائها لوك فريدن الأربعاء أنه لا يزال لديه "الكثير من الأسئلة" التي يجب طرحها قبل إعطاء الضوء الأخضر.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا