آخر الأخبار

رسائل متبادلة بين مشاركين بأسطول الصمود وحكومة ميلوني

شارك

روما- مع التوتر المتصاعد حول أسطول الصمود العالمي المتجه إلى غزة، اندلع سجال سياسي وإعلامي بين الحكومة الإيطالية من جهة وبين المنظمات الحقوقية والمشاركين في القافلة البحرية من جهة أخرى.

فبعد أن اعتبرت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني أن الأسطول يشكل "خطرا"، ردّت الحركة العالمية من أجل غزة ببيان وصل الجزيرة نت نسخة منه، وجاء فيه أن "الخطر الحقيقي ليس في الأسطول بل في الحصار، فكيف يمكن اعتبار مدنيين عزّل ونشطاء سلميين وسفن محملة بالطحين والدواء تهديدا للاستقرار؟

مهمة إنسانية

وكتبت ميلوني في منشور على حسابها في فيسبوك أن "الحقيقة بسيطة يمكن إيصال تلك المساعدات دون أي أخطار عبر القنوات الآمنة التي جرى إعدادها مسبقا، الإصرار على محاولة كسر الحصار البحري يعني أنكم تصبحون -عن قصد أو عن غير قصد- أدوات في يد من يريد إفشال أي إمكانية لوقف إطلاق النار ، لذلك، وفّروا علينا دروسكم الأخلاقية حول السلام إذا كان هدفكم التصعيد، ولا تستغلّوا معاناة سكان غزة المدنيين إن لم يكن مصيرهم يعنيكم فعلا".

في المقابل، وصفت الحركة العالمية هذا الموقف بأنه "تواطؤ مع الإستراتيجية النيوكولونيالية (الاستعمار الجديد)"، معتبرة أن "إيطاليا تفضل الانصياع للإملاءات الأميركية والإسرائيلية بدل احترام القانون الدولي ".

ومن قلب الأسطول المكون من 50 قاربا على متنها 500 مشارك، قالت النائبة الأوروبية عن الحزب الديمقراطي أناليسا كورّادو، في بث مباشر عبر إنستغرام "ما زلنا في المياه الدولية، لكننا نقترب من المنطقة التي جرى فيها اعتراض الأساطيل السابقة، رغم المخاطر، نواصل بروح سلمية وإنسانية، ونحن نحمل نحو 45 طنا من المساعدات، هذه المهمة شهادة على أن هناك إيطاليا أخرى تقف مع الشعب الفلسطيني".

بدوره، أكد رئيس اتحاد الجاليات الإسلامية في إيطاليا، ياسين لفرم، من على متن قارب "كارما" في رسالة مصوّرة للجزيرة نت أن "مهمة الأسطول سلمية وليست عنيفة، بل مقاومة سلمية من أجل الصمود، ومن المهم دعم كل الذين يواصلون المتابعة والتعبئة من أجل إبقاء الانتباه موجها نحو ما يجري من إبادة جماعية في غزة".

مصدر الصورة أسطول الصمود يتكون من 50 قاربا تقل 500 مشارك (الأناضول)

مهاجمة الأسطول

أما المتحدث باسم منظمة العفو الدولية في إيطاليا، ريكاردو نوري، فقد شدد في حديثه للجزيرة نت على أن "مهاجمة المدنيين المشاركين في تقديم المساعدات لشعب يتضور جوعا يُعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي".

إعلان

وتابع المتحدث "تأكيدا على الطبيعة القانونية والإنسانية لتحرك أسطول الصمود العالمي، طالبنا الحكومة الإيطالية في 24 سبتمبر/أيلول باتخاذ جميع التدابير الممكنة لحماية المواطنين الإيطاليين المشاركين في المهمة الإنسانية".

وفي السياق ذاته، أعلن الجيش الإيطالي أن الفرقاطة "ألبينو" التابعة للبحرية وصلت إلى مسافة 180 ميلا بحريا من غزة، وستُخطر الأسطول بأنها إذا لم تغيّر مسارها بحلول الثانية فجرا من الأول من أكتوبر/تشرين الأول فستقترب حتى 150 ميلا فقط، دون تجاوز هذا الحد.

وأكد البيان أن السفينة "ستكون متاحة فقط لاستقبال من يريد مغادرة الأسطول، مع الالتزام بالقوانين الدولية وإجراءات السلامة".

حماية السفن

من جهتها، أكدت جمعيات "اسجي" المختصة في الدراسات القانونية حول الهجرة وجمعية القضاة الديمقراطيين وجمعية الفصل 2، في بلاغ مشترك اطلعت الجزيرة نت بأن "أي هجوم على سفن أسطول الصمود العالمي غير قانوني، وأن حماية السفن الإيطالية واجب دولي ووطني".

ويشدد أصحاب البلاغ على أن "جميع الأشخاص على متن السفن الإيطالية يخضعون للولاية القضائية الإيطالية بموجب معاهدات حقوق الإنسان ، وأن أي تقصير من الدولة في حمايتهم أمام تهديدات محتملة سيجعلها مسؤولة عن انتهاك هذه الاتفاقيات".

وبينما تصرّ ميلوني على رواية "الخطر والتهديد"، يردّ المشاركون في أسطول الصمود في تصريحات عديدة للجزيرة نت سبق نشرها بأن مهمتهم "سلمية، إنسانية، وليست عنفيه"، وأن المعركة الحقيقية ليست في تقديم المساعدات، بل في مواجهة الحصار المستمر على غزة.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا