آخر الأخبار

كاتب أميركي: لماذا لم تعد روسيا قادرة على تصنيع الطائرات؟

شارك

نشرت مجلة ناشونال إنترست مقالا للكاتب المتخصص في شؤون الدفاع والأمن القومي، هاريسون كاس، تناول فيه معاناة صناعة الطيران الروسية من أزمة عميقة تجعلها غير قادرة على إنتاج الطائرات الحديثة بكفاءة رغم تفوقها الهندسي.

ويقارن المقال بصفة خاصة بين المقاتلة الشبح من طراز "سو-57" التي تعد أول طائرة روسية من الجيل الخامس، ونظيرتها الأميركية "إف-22".

اقرأ أيضا

list of 2 items
* list 1 of 2 أوروبا بين فكي شبح مخيف اسمه "ترامبوتين"
* list 2 of 2 صحيفة روسية تحذّر من "جدار المسيّرات" الأوروبي end of list

ويرى الكاتب أن المقاتلة الروسية تكشف أن الخلل لا يكمن في العقول الهندسية المبدعة، بقدر ما يكمن في بنية التصنيع المتقادمة التي تجعل وتيرة الإنتاج الروسية بطيئة جدا مقارنة بالولايات المتحدة والصين .

ويشير إلى أن انهيار الاتحاد السوفياتي في أوائل تسعينيات القرن المنصرم أفقد المصانع التمويل، واضطرت الدولة إلى دمجها في تكتلات ضخمة مثل "شركة الطائرات المتحدة"، مما أفرز بيروقراطية معقدة وتراجعا في الكفاءات البشرية بعد توقف برامج التدريب وتقاعد جيل المهندسين والفنيين القدامى.

مصدر الصورة طائرة سوخوي سو 24 المقاتلة الروسية (رويترز)

وبحسب المقال، فإن روسيا تعتمد في تطوير طائراتها على مكونات أجنبية، خصوصا الإلكترونيات وأنظمة الطيران والمواد المتخصصة.

ويرجع كاس السبب في حرمان روسيا من هذه التقنيات الحيوية وتعطيل سلاسل التوريد والتمويل والشراكات الدولية، إلى العقوبات التي فرضها الغرب بعد ضمّها شبه جزيرة القرم عام 2014 ثم غزوها الشامل لأوكرانيا عام 2022.

لكنه يلفت إلى أنه حتى في غياب العقوبات، تظل روسيا متخلفة في تقنيات التصنيع الحديثة، فهي تفتقر إلى خطوط التجميع الآلية والروبوتات والتصنيع الإضافي كتلك الموجودة في شركات أميركية مثل بوينغ ولوكهيد مارتن .

وفي الحالة هذه، يزعم المقال أن عملية الإنتاج الروسية لا تزال تعتمد على العمل اليدوي البطيء، مضيفا أن المحصلة في النهاية عجز موسكو عن تحويل النماذج إلى إنتاج واسع النطاق رغم نجاحها في تصميم طائرات متقدمة مثل "سو-57".

إعلان

ويخلص الكاتب إلى أن الحالة "المتردية" للاقتصاد الروسي وحرب أوكرانيا التي تستنزف الأموال والموارد والقوى العاملة، لا يساعد في تحسين الأوضاع.

ويختم بالقول إنه على الرغم من أن روسيا تنفق بسخاء على الدفاع قياسا إلى ناتجها المحلي الإجمالي، فإن اقتصادها أصغر بكثير من اقتصاد الولايات المتحدة أو الصين، الأمر الذي يحد من قدرتها على توسيع إنتاجها من الطائرات.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا