انعقدت قمة متعددة الأطراف بين قادة الولايات المتحدة الأميركية وثماني دول عربية ودول أعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، في مقر الأمم المتحدة على هامش الأسبوع رفيع المستوى للدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وشارك في الاجتماع كل من الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، والملك عبدالله الثاني ملك الأردن، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو، ورئيس وزراء باكستان محمد شهباز شريف، ورئيس وزراء مصر مصطفى مدبولي، ونائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، ووزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود.
بيان مشترك
وخلال الاجتماع، عبّر قادة الدول العربية ودول منظمة التعاون الإسلامي عن شكرهم للرئيس ترامب لدعوته إلى هذا الاجتماع المهم. وأبرزوا الوضع المأساوي غير المحتمل في قطاع غزة، بما في ذلك الكارثة الإنسانية والخسائر البشرية الفادحة، فضلاً عن عواقبه الخطيرة على المنطقة وتأثيره على العالم الإسلامي ككل. وجددوا تأكيد الموقف المشترك الرافض للتهجير القسري وضرورة السماح بعودة الذين غادروا.
وأكد القادة على ضرورة إنهاء الحرب وتحقيق وقف فوري لإطلاق النار بما يكفل إطلاق سراح الرهائن والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية الكافية بوصفه الخطوة الأولى نحو سلام عادل ودائم.
وجددوا التزامهم بالتعاون مع الرئيس ترامب، وأكدوا أهمية قيادته من أجل إنهاء الحرب وفتح آفاق لسلام عادل ودائم.
وشددوا على ضرورة وضع تفاصيل خطة لتحقيق الاستقرار، مع ضمان استقرار الضفة الغربية والمقدسات في القدس. وأعربوا عن دعمهم لجهود الإصلاح للسلطة الفلسطينية.
كما أكد المشاركون على ضرورة وضع خطة شاملة لإعادة إعمار غزة، استناداً إلى خطة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، فضلاً عن الترتيبات الأمنية، مع مساعدة دولية لدعم القيادة الفلسطينية، وأعربوا عن التزامهم بالعمل معاً لضمان نجاح الخطط وإعادة بناء حياة الفلسطينيين في غزة.
وأكد المشاركون كذلك أهمية الحفاظ على الزخم لضمان أن يكون هذا الاجتماع بداية لمسار على الطريق الصحيح نحو مستقبل يسوده السلام والتعاون الإقليمي.