آخر الأخبار

حرب غزة: الصحة العالمية تعتزم البقاء في غزة رغم الدعوات لإخلائها، وإسرائيل تكثف ضرباتها على المدينة

شارك
مصدر الصورة

أعلنت منظمة الصحة العالمية أنّها تعتزم البقاء في مدينة غزة، رغم الدعوة الإسرائيلية لسكانها بمغادرتها إلى جنوب القطاع، فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه كثّف ضرباته على المدينة مستهدفاً مئات الأهداف.

وقالت المنظمة في بيان على منصة إكس، "إلى سكان غزة: منظمة الصحة العالمية وشركاؤها ما زالوا في مدينة غزة".

ودعا الجيش الإسرائيلي، سكّان غزة، منذ الثلاثاء، إلى مغادرتها فوراً نحو جنوب القطاع، محذّراً من أنّه سيشنّ هجوماً عنيفاً على المدينة للسيطرة عليها وطرد حركة حماس منها.

وبعدما ألقت إسرائيل، الثلاثاء، منشورات تأمر سكان المدينة بإخلائها، قال الجيش إن عشرات الآلاف من سكان غزة "استجابوا لندائه"، وحثّ الباقين على للمغادرة، مشيراً إلى "أماكن شاغرة في المنطقة الإنسانية (في المواصي في خان يونس) لإقامة الخيام".

وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي باستمرار نزوح سكان مدينة غزة نحو الجنوب، مشيرةً إلى أن أكثر من 200 ألف شخص قد غادروا المدينة.

وبالفعل، قال الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، إنه بدأ "هجوماً واسعاً على بنى تحتية إرهابية في منطقة مدينة غزة"، مشيراً إلى شنّه "ثلاث موجات من الضربات واستهدف أكثر من 360 هدفاً" في المدينة في إطار ما سماها "المرحلة التالية من عملية عربات جدعون 2".

وتركّزت الضربات الإسرائيلية على مناطق الدرج والتفاح والفُرقان، حيث هاجم "مواقع استطلاع وقنص رئيسية ... إلى جانب مركز تحقيق داخلي وفتحات أنفاق عملياتية أُنشئت تحت المباني ومخازن أسلحة"، إضافة إلى "ورشة لتصنيع صواريخ آر بي جيه (RPG) وقذائف هاون، وموقع لإنتاج وتخزين الوسائل القتالية"، وفق بيان للجيش الإسرائيلي.

وتقول الأمم المتّحدة إنّ قرابة مليون شخص يعيشون في مدينة غزة ومحيطها.

وأعربت منظمة الصحة العالمية عن "استيائها" من أمر الإخلاء الإسرائيلي، مشيرة إلى أنّ "ما يُسمّى بالمنطقة الإنسانية التي حدّدتها إسرائيل في جنوب القطاع تفتقر إلى حجم ونطاق الخدمات اللازمة لدعم الموجودين هناك أساساً، ناهيك عن الوافدين الجدد".

وبحسب المنظمة، فإنّ ما يقرب من نصف المستشفيات التي ما زالت تعمل في قطاع غزة موجودة في المدينة.

وحذّر بيان المنظمة من أنّ النظام الصحي في القطاع "لا يستطيع تحمّل خسارة أيّ من هذه المرافق المتبقّية".

وأضاف "على الرغم من أنّ أوامر الإخلاء الأخيرة لم تشمل المستشفيات بعد، إلا أنّ الوقائع السابقة تُظهر مدى سرعة تعطّلها عندما يُعيق القتال وصول المرضى، ويمنع سيارات الإسعاف من الوصول إليهم، ويعطّل إعادة إمداد منظمة الصحة العالمية وشركائها".

هذا ويعتزم الجيش الإسرائيلي، خلال الأيام القليلة القادمة، "تكثيف وتيرة الهجمات بشكل مركّز، استناداً إلى معلومات استخباراتية دقيقة، بهدف ضرب البنى التحتية الإرهابية التابعة لحماس، وتعطيل جاهزيتها العملياتية، وتقليل التهديد على قواتنا ضمن الاستعداد للمراحل التالية من العملية"، على ما ذكر بيان للجيش الذي قال إنه سيواصل "مهاجمة أبراج تشكّل تهديداً مباشراً" لقواته.

إسرائيل: اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن

مصدر الصورة

من جهة أخرى، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه اعترض، الخميس، صاروخاً أُطلق من اليمن. وقال الجيش في منشور على منصة تلغرام إنه "إثر انطلاق صفارات الإنذار قبل قليل في مناطق عدة في إسرائيل، اعترض سلاح الجو الإسرائيلي صاروخاً أُطلق من اليمن".

ويأتي اعتراض هذا الصاروخ، بُعيد ساعات على مقتل 35 شخصاً على الأقل وإصابة أكثر من 130 آخرين بجروح في غارات إسرائيلية استهدفت عدداً من مواقع للحوثيين في اليمن.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة التابعة للحوثيين، أنيس الأصبحي، إن هذه الحصيلة غير نهائية، مشيراً إلى أن فرق الدفاع المدني تواصل البحث عن مفقودين.

من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي ضرب ما وصفها بـ"عدة أهداف عسكرية" في العاصمة اليمنية وفي الجوف في شمال البلاد.

وفي وقت لاحق، نفى الحوثيون في بيان للمتحدث العسكري باسمهم يحيى سريع "مزاعم العدو الإسرائيلي باستهداف منصات إطلاق صواريخ".

تونس: "الاعتداء" على سفينة مساعدات متجهة لغزة "مدبر"

قالت وزارة الداخلية التونسية يوم الأربعاء إن "الاعتداء" على سفينة راسية في ميناء سيدي بوسعيد كان "مدبراً"، وذلك بعدما أعلن أسطول "الصمود العالمي" المتجه لغزة أن إحدى سفنه تعرضت لهجوم بطائرة مسيرة في ثاني ضربة من نوعها في غضون يومين.

ولم تقع إصابات، وسيطرت فرق الدفاع المدني على حريق اندلع على متن قارب مساء يوم الأربعاء.

ولم توجه وزارة الداخلية التونسية اتهامات لأي جهة، غير أنها قالت في بيان: "تتولى مصالح وزارة الداخلية إجراء كل التحريات والأبحاث لكشف الحقائق كلها حتى يطلع الرأي العام، لا في تونس وحدها بل في العالم كله، على من خطط لهذا الاعتداء وعلى من تواطأ وعلى من تولى التنفيذ".

ويضمّ "أسطول الصمود العالمي" الذي يعرّف عن نفسه بأنه "منظمة مستقلة" - عاملين في المجال الإنساني وأطباء وفنانين وناشطين من 44 دولة، وفقاً لموقعه الإلكتروني، ويسعى إلى "فتح ممر إنساني" إلى غزة و"كسر الحصار" عن القطاع الفلسطيني الذي يشهد حرباً مدمّرة منذ أكثر من 23 شهراً بين إسرائيل وحركة حماس والفصائل الفلسطينية المسلحة في القطاع.

ويحظى الأسطول الذي يضم المئات من النشطاء ويتألف من العشرات من القوارب بدعم وفود من 44 دولة، بما في ذلك الناشطة السويدية غريتا تونبرغ والسياسية اليسارية البرتغالية ماريانا مورتاغوا.

بي بي سي المصدر: بي بي سي
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا