نددت روسيا الأربعاء بالهجوم الإسرائيلي على أعضاء حركة "حماس" في العاصمة القطرية الدوحة، وحثت جميع الأطراف على الامتناع عن أي أعمال من شأنها تصعيد الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان "تعد روسيا هذ الواقعة انتهاكا صارخا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتعديا على سيادة دولة مستقلة وسلامة أراضيها، وخطوة تؤدي إلى مزيد من التصعيد وزعزعة استقرار الوضع في الشرق الأوسط".
وأضافت "هذه الأساليب في محاربة من تعدهم إسرائيل أعداء ومعارضين لها تستحق أشد التنديدات".
وقالت روسيا "الهجوم الصاروخي على قطر لا يمكن اعتباره إلا محاولة لتقويض الجهود الدولية الرامية إلى إيجاد حلول سلمية".
ووصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في اتصال هاتفي أجراه مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الهجوم بأنه "انتهاك للقانون الدولي وتعدٍ غير مقبول على سيادة قطر الصديقة وسلامة أراضيها".
ونقل بيان لوزارة الخارجية الروسية عن لافروف قوله إن هناك خطرا من أن يؤدي التحرك الإسرائيلي إلى "المزيد من زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط".
وأضاف البيان أن الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أشار إلى موقف روسيا الواضح الداعم لسيادة قطر واستقلالها.
وأكد وزير خارجية قطر، الأربعاء، أنه "سيكون هناك رد" على إسرائيل، مضيفا في مقابلة حصرية مع شبكة "سي إن إن" الأميركية، أنه يعتقد أن الضربة الإسرائيلية على الدوحة "قضت على أي أمل" للرهائن المتبقين في غزة.
ووصف الهجوم الإسرائيلي على الدوحة بـ"إرهاب دولة"، مبرزا "لا أجد كلمات للتعبير عن مدى غضبنا من هذا العمل... إنه إرهاب دولة.. لقد تعرضنا للخيانة".
وأشار إلى أن "الدوحة تعيد تقييم كل شيء فيما يخص دورها في الوساطة ومستقبل حماس في قطر"، مشددا على أن "منطقة الخليج برمتها في خطر".
وأوضح: "سيكون هناك رد من المنطقة. هذا الرد قيد التشاور والمناقشة حاليا مع شركاء آخرين في المنطقة".
وكشف أن "قمة عربية إسلامية ستُعقد في الدوحة خلال الأيام المقبلة، حيث سيقرر المشاركون مسار العمل.. نأمل في شيء ذي معنى يردع إسرائيل عن مواصلة هذا السلوك".
ولفت إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "يجب تقديمه للعدالة. إنه المطلوب من قبل المحكمة الجنائية الدولية. أعتقد أن شخصا مثله يحاول إلقاء محاضرات عن القانون في الحرب. إنه يخرق كل قانون، لقد خرق كل قانون دولي".
وتابع أن نتنياهو "يحاول تقويض أي فرصة للاستقرار والسلام ويقود الشرق الأوسط إلى الفوضى".