آخر الأخبار

مصادر أميركية: إدارة ترامب لم تقدم أي مساعدات لأفغانستان بعد الزلزال

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

من زلزال أفغانستان يوم 3 سبتمبر 2025 (رويترز)

أفاد مسؤولان أميركيان كبيران سابقان ومصدر مطلع لرويترز، بأنه رغم مرور نحو أسبوع على الزلزال الذي أودى بحياة أكثر من 2200 شخص في أفغانستان وترك عشرات الآلاف بلا مأوى، لم تتخذ الولايات المتحدة الخطوة الأولى نحو السماح بتقديم مساعدات طارئة، ولم يتضح ما إذا كانت تخطط لتقديم أي عون.

وأوضح المصدر والمسؤولان السابقان أن عدم استجابة واشنطن لواحد من أسوأ الزلازل في أفغانستان من حيث عدد القتلى منذ سنوات، يعكس تخلي الرئيس دونالد ترامب عن الدور القيادي للولايات المتحدة في جهود الإغاثة العالمية من الكوارث، وذلك عبر تخفيضاته الكبيرة للمساعدات الخارجية وإغلاق وكالة المساعدات الخارجية الأميركية الرئيسية.

وأنهت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية أعمالها رسمياً يوم الثلاثاء الماضي.

وأعربت وزارة الخارجية الأميركية، الاثنين، عن "تعازيها الحارة" لأفغانستان في منشور على موقع "إكس".

ولكن المسؤولين السابقين اللذين عملا في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية والمصدر الثالث الذي تحدث مشترطاً عدم الكشف عن هويته، أفادوا بأنه حتى يوم الجمعة الماضي، لم توافق وزارة الخارجية على إعلان وجود حاجة إنسانية، وهي الخطوة الأولى في التصريح بالإغاثة الطارئة.

وعادةً ما يصدر هذا الإعلان في غضون 24 ساعة من وقوع كارثة كبرى.

وأشارت المصادر إلى أن مسؤولي وزارة الخارجية الأميركية درسوا توصيات بتقديم مساعدات لأفغانستان لمواجهة الكارثة. وذكر مسؤول كبير سابق أن البيت الأبيض ناقش الأمر أيضاً، لكنه قرر عدم التراجع عن سياسة وقف تقديم المساعدات لكابل.

وعندما سُئل متحدث باسم وزارة الخارجية عما إذا كانت الولايات المتحدة ستقدم أي مساعدات طارئة لأفغانستان في أعقاب الزلزال الذي بلغت قوته 6 درجات ووقع يوم الأحد الماضي وأعقبته هزات ارتدادية قوية يومي الخميس والجمعة، قال المتحدث: "ليس لدينا ما نعلنه في الوقت الحالي".

كانت واشنطن، حتى هذا العام، أكبر مانح للمساعدات لأفغانستان، البلد الذي خاضت فيه حرباً استمرت 20 عاماً وانتهت بانسحاب أميركي فوضوي وسيطرة حركة طالبان على كابل في عام 2021.

لكن في أبريل (نيسان)، أوقفت إدارة ترامب جميع مساعداتها لأفغانستان تقريباً – والتي بلغت في المجمل 562 مليون دولار، مشيرة إلى تقرير لهيئة رقابة أميركية يفيد بأن المنظمات الإنسانية التي تتلقى أموالاً من الولايات المتحدة دفعت 10.9 مليون دولار في شكل ضرائب ورسوم لطالبان.

ورداً على سؤال حول ما إذا كانت واشنطن ستقدم مساعدة طارئة للناجين من الزلزال، قال مسؤول في البيت الأبيض: "الرئيس ترامب ثابت على موقفه بشأن ضمان عدم وصول المساعدات إلى أيدي نظام طالبان، الذي يواصل احتجاز مواطنين أميركيين بشكل غير مشروع".

وصرح ستيفن رودريجيز، ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في أفغانستان، للصحافيين يوم الجمعة قائلا: "بالإضافة إلى الخسائر في الأرواح، شهدنا أيضاً تدمير بنية تحتية وسبل العيش الأساسية".

وأضاف رودريجيز أن التبرعات بالمال والسلع والخدمات جاءت من بريطانيا وكوريا الجنوبية وأستراليا والهند وباكستان وإيران وتركيا ودول أخرى. واختتم: "هناك حاجة إلى ما هو أكثر بكثير".

العربيّة المصدر: العربيّة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا