إن استطاع الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن ينهي حرب أوكرانيا بسلام دائم فإنه سيستحق، بلا شك، جائزة نوبل للسلام، لكن شريطة أن يكون ذلك السلام دائما ومقبولا من الطرفين، لا أن يكون اتفاقا ظرفيا هشا، وفقا للكاتب ألكسندر ج. موتيل.
وأوضح الكاتب، وهو خبير متخصص في شؤون أوكرانيا وروسيا و الاتحاد السوفياتي ، في مقال له بصحيفة ذا هيل الأميركية أن القبول المتبادل يعني درجة من التوزيع المتساوي للمكاسب والخسائر يرضي الطرفين.
لكن موتيل استدرك قائلا: "إن التوزيع المتساوي للمكاسب والخسائر يصب في مصلحة المعتدي، إذ لا ينبغي من حيث المبدأ مكافأته بأي مكاسب، بل ينبغي معاقبته بالخسائر، سواء في صورة تعويضات أو خسارة أراض مكتسبة".
وفي هذه المرحلة، يقول الكاتب، تتعارض حقيقة القوة مع المبدأ، وقد يتعذر معاقبة المعتدي بالقدر الذي يستحقه، قد يكون التنازل أمرا لا مفر منه، حتى لو لم يكن مقبولا لدى الضحية.
ورغم أن موتيل تحدث بإسهاب عن سيناريوهين للحل إلا أنه أبرز أن "إدراك أن بوتين لا يهتم على الإطلاق بالسلام الدائم هو الخطوة الأولى والأهم على الطريق نحو السلام".
وشدد الكاتب وهو أستاذ العلوم السياسية في جامعة روتجرز-نيوارك، على أن الرئيس الروسي لا يريد السلام، محددا 5 أسباب لذلك: