رئيس وزراء فلسطين لـ"العربية.نت ": نعول على مصر والأشقاء لإقامة دولتنا

أكد الدكتور محمد مصطفى رئيس وزراء فلسطين، أن الشعب الفلسطيني يعول على دعم مصر والأشقاء العرب في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وتلبية متطلبات شعبها واحتياجاتهم.

وقال في تصريحات لـ"العربية.نت" و"الحدث.نت"، من أمام معبر رفح، إن الجهود المصرية والعربية في دعم قضية فلسطين واضحة ولا يمكن إنكارها أو إغفالها أو التقليل منها، موجها الشكر للجميع على استمرار الدعم لجهود الشعب الفلسطيني في دعم صموده ونضاله من أجل انتزاع حقوقه المشروعة، ومطالبا بعدم الانصياع وراء مزاعم أصحاب النظرات الضيقة والحزبية الصغيرة.

تحضيرات مؤتمر إعادة إعمار غزة

وأضاف أن الدعم العربي كان عاملا مهما ودافعا قويا للفلسطينيين في مواجهة خطط إسرائيل لتجويع أكثر من 2 مليون فلسطيني، ومحاولة إجباره على الخروج من أرضه، موجها الشكر لكل الدول الشقيقة والصديقة التي تقدم المساعدات، وداعيا إلى تحرك دولي أكبر لوقف سلاح التجويع وإيقاف الحرب.

وتابع أنهم يواصلون العمل مع مصر للتحضير لعقد مؤتمر إعادة الإعمار في غزة بناء على الخطة العربية، مؤكدا استعداد حكومته لتحمل المسؤولية في إدارة غزة بالتعاون مع المؤسسات الدولية.

وقال إن الجهود المصرية المتواصلة لدعم قضية فلسطين تأتي من الوعي الكامل بأن المصير مشترك والمستقبل مشترك، وبغض النظر عمن يحاولون التقليل من الدور المصري فإن الشعب الفلسطيني يقدم كل الشكر لمصر وقياداتها على دورهم في دعم فلسطين سياسيا واقتصاديا ودبلوماسيا.

مصدر الصورة

وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ورئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى - مطار العريش الإثنين 18 أغسطس 2025

رفض سياسة التجويع.. ومخططات التهجير

وكان وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، ووزيرة التضامن الاجتماعي مايا مرسي، والدكتور محمد مصطفى رئيس وزراء فلسطين، قد وصلوا معبر رفح اليوم وزاروا مستشفى العريش العام، لتفقد الجرحى الفلسطينيين، كما تفقدوا مراكز المساعدات التي ستتحرك للجانب الفلسطيني.

وأكد عبدالعاطي خلال مؤتمر صحافي من أمام المعبر، على الحاجة الملحة لاستمرار حشد الدعم الدولي لتنفيذ الخطة العربية لإعادة إعمار غزة، وما تضمنته من متطلبات للتعافي المبكر وإعادة بناء البنية التحتية واستعادة كافة سبل الحياة تمهيداً لإعادة بناء القطاع وتنميته.

واستعرض عبدالعاطي في هذا السياق، الاستعدادات الجارية لعقد مؤتمر القاهرة للتعافي المبكر وإعادة الإعمار بعد التوصل لوقف إطلاق النار.

وشدد الوزير المصري على موقف مصر الرافض لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، كما أعرب عن رفض مصر القاطع لسياسة التجويع والحصار التي ينتهجها الجانب الإسرائيلي في قطاع غزة، مشدداً على إدانة بلاده لسياسات الاستيطان والاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية الممنهجة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

مساعدات إنسانية وإغاثية

وأشارت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن، لقيام الهلال الأحمر المصري بتسهيل دخول عشرات الآلاف من شاحنات المساعدات عبر معبر رفح البري، محملة بمئات الآلاف من أطنان المساعدات الإنسانية والإغاثية، بالإضافة إلى إدخال عشرات سيارات الإسعاف لقطاع غزة واستقبال آلاف الجرحى والمرضى الفلسطينيين في المستشفيات المصرية.