في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
وسط أجواء تفاؤلية يصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى قاعد عسكرية في ألاسكا للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وفيما أكد وزير الخارجية الروسية لافروف أن موقف بلاده واضح وسيعرض خلال قمة ألاسكا، تصاعدت التساؤلات حول النتيجة التي ستخرج من هذا اللقاء.
فهل يتوصل الزعيمان إلى حل يوقف الحرب بين روسيا وأوكرانيا أم ينتهي اللقاء بنتائج مخيبة؟
لا شك أن بوتين يحمل معه إلى ألاسكا ملفه المعتاد الذي فيه كل مطالب بلاده وربما خرائط تشرح الأراضي الأوكرانية التي تسيطر عليها القوات الروسية والتي تعتبرها موسكو من "حقها".
لاسيما أن ترامب كان ألمح سابقا إلى احتمال حصول تبادل للأراضي بين الجانبين أو ربما تنازل أوكراني أيضاً.
خلال الأسبوع الماضي، أفادت مصادر مطلعة بأن الجانب الروسي قدم إلى المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف خلال زيارته إلى العاصمة موسكو، مقترحا يقضي بأن تتخلى أوكرانيا عن بقية منطقة دونيتسك الشرقية ولوغانسك، والمعروفتين معًا باسم دونباس، مقابل وقف إطلاق النار.
لكن خلال الأيام الماضية، شهد الوضع في دونيتسك تغيرات سريعة، مع تحقيق القوات الروسية تقدمًا هامًا شمال شرق دوبروبيليا، مما أدى إلى تغيير السيطرة على المنطقة التي كان ويتكوف ناقشها مع الكرملين، وفق ما نقلت شبكة "سي أن أن".
لذا قد تقترح روسيا مبادلة تلك الأجزاء من الأراضي الحدودية بالقرب من سومي وخاركيف بمناطق أوسع. لكنه من المستبعد أن تقبل أوكرانيا بذلك.
أما بالنسبة لمنطقتي زابوريجيا وخيرسون فلا يبدو أن بوتين قد تراجع عن المطالبة بهما لاسيما بعدما أعلن ضمهما رسميا إلى روسيا اثر الاستفتاء الذي أجري العام الماضي.
وتسيطر موسكو على معظم دونيتسك وكامل لوغانسك تقريبًا. لكنها لا تسيطر إلا على حوالي ثلثي خيرسون وزابوريجيا
في حين لا يبدو أن شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014، ستدخل أصلاً في إمكانية المساومة الروسية عليها.
من جهته بدا الرئيس الأوكراني أكثر تقبلاً لإمكانية التخلي عنها، بعدما ألمح سابقا إلى أنه يعي أنه سيضطر إلى تقديم بعض التنازلات.
أمام هذا المشهد المعقد، يجمع بعض المراقبين على أن أفضل ما يمكن أن يخرج به هذا الاجتماع اليوم، هو الإعلان أو التوافق على وقف إطلاق النار وتجميد الجبهات على ما هي عليه، على أن يتم لاحقا الخوض في تفاصيل مفاوضات السلام وتبادل الأراضي، وهو مطلب أوروبي وأوكراني أيضا.