قتل 10 فلسطينيين معظمهم من منتظري المساعدات، السبت، بنيران الجيش الإسرائيلي في غارات استهدفت أنحاء مختلفة من قطاع غزة.
وقال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل، إنهم سجلوا ستة قتلى على الأقل بينهم طفل وإصابة 30 شخصاً جراء استهداف الجيش الإسرائيلي تجمعات مواطنين بالقرب من نقطة توزيع مساعدات، تابعة لـ "مؤسسة غزة الإنسانية"، على طريق صلاح الدين جنوب منطقة جسر وادي غزة، وسط القطاع، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية.
وذكر شهود عيان أنه منذ فجر السبت تجمع عدة آلاف من المواطنين في محيط مراكز المساعدات التابعة لـ "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة أمريكياً وإٍسرائيلياً، للحصول على مواد غذائية.
ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أن مصر وقطر تعملان على خطة جديدة لإعادة جميع المختطفين الإسرائيليين، أحياء وأمواتاً، دفعة واحدة. بالإضافة إلى ذلك، سيتم تشكيل لجنة فلسطينية لإدارة القطاع حتى إعادة إعماره.
و نقلت الهيئة عن مصادر خاصة، أن الوسطاء يعملون على استئناف صفقة المختطفين، وأن الولايات المتحدة اطلعت على الخطة، بحسب تقرير سابق لوكالة الأسوشيتد برس.
ووفقاً للمقترح، سيُطلب من إسرائيل مقابل استعادة كل المختطفين، الانسحاب الكامل من القطاع وإنهاء الحرب، بحسب مصدرين عربيين رسميين.
وستتولى لجنة عربية فلسطينية "الإشراف" على إعادة إعمار القطاع، حتى إقامة "حكم فلسطيني جديد"، كما سيتم تدريب قوة شرطة جديدة على يد اثنتين من حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
يأتي هذا فيما كشف موقع أكسيوس الأمريكي، السبت، عن لقاء محتمل بين المبعوث الخاص للبيت الأبيض ستيف ويتكوف، مع رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في إيبيزا بإسبانيا، لمناقشة خطة لإنهاء الحرب في غزة.
ونقل الموقع عن مصدرين مطلعين، أن اللقاء سيتناول أيضا إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين لدى حماس.
وأشارت المصادر إلى أن اللقاء يأتي في إطار مناقشة صياغة اقتراح لاتفاق شامل سيقدم لحماس وإسرائيل خلال أسبوعين.
يأتي هذا في وقت ترفض فيه إسرائيل الانتقادات الدولية عقب مصادقة مجلسها الوزاري الأمني على خطة للسيطرة على مدينة غزة.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن الدول التي تدين إسرائيل وتهدد بفرض عقوبات "لن تضعف عزيمتنا". مضيفاً "سيجدنا أعداؤنا يداً قوية وموحَّدة ستضربهم بقوة كبيرة"، وذلك في أعقاب موجة إدانات للخطة الجديدة.
وكان المجلس الوزاري الأمني المصغّر في إسرائيل (الكابينت)، قد صدّق، فجر الجمعة، على خطة عسكرية للسيطرة على مدينة غزة.
وقال مسؤولون أمميون إنه تم تأجيل الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن الدولي إلى يوم غد الأحد، لبحث خطة إسرائيل لاحتلال مدينة غزة.
وكانت ثلاثة مصادر دبلوماسية قد أفادت في وقت سابق بأن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة سيعقد اجتماعاً اليوم السبت لمناقشة خطة إسرائيل للسيطرة على مدينة غزة.
ويُعقد الاجتماع المرتقب بناءً على طلب عدة أعضاء في مجلس الأمن، أولهم المندوب الفلسطيني، بحسب ما أفاد به أحد الأعضاء، في ظل قلق دولي متزايد إزاء الخطة الإسرائيلية.
وتستعد القوات الإسرائيلية، وفق البيان الصادر عن مكتب نتنياهو، للسيطرة على المدينة مع توزيع مساعدات إنسانية على المدنيين خارج مناطق القتال.
وتٌشير الخطة إلى أن الجيش يسيطر حالياً على نحو ثلاثة أرباع القطاع، وأن المرحلة المقبلة تستهدف السيطرة على المناطق التي تضم أكثر من مليوني فلسطيني، معظمهم من النازحين.
تضمنت الخطة خمسة مبادئ لإنهاء الحرب: نزع سلاح حماس، إعادة جميع المختطفين، جعل غزة منطقة منزوعة السلاح، فرض السيطرة الأمنية الإسرائيلية، وإنشاء إدارة مدنية بديلة لا تتبع حماس أو السلطة الفلسطينية.
وبحسب التقارير الإسرائيلية، تشمل المراحل الأولى السيطرة الكاملة على مدينة غزة، ونقل نحو مليون من سكانها إلى جنوب القطاع، والسيطرة على مخيمات اللاجئين في وسط غزة والمناطق التي يُعتقد بوجود رهائن فيها، يلي ذلك هجوم ثانٍ بعد أسابيع بالتوازي مع زيادة المساعدات الإنسانية.