آخر الأخبار

منبج: اشتباكات بين قسد والجيش السوري، وإسرائيل تهاجم في الجنوب، ماذا يحدث في سوريا؟

شارك
مصدر الصورة

شهدت منطقة ريف منبج بمحافظة حلب شمالي سوريا، قصفاً مدفعياً، مساء السبت، ما أدى إلى إصابة أربعة عناصر من الجيش السوري وثلاثة مدنيين بجروح متفاوتة، وفق ما ذكرت وكالة سانا السورية الرسمية للأنباء.

وتبادل الجيش العربي السوري من جهة، وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) من جهة أخرى، الاتهامات بالوقوف وراء هذا القصف.

وقال الجيش السوري إن قواته تمكنت من صدّ عملية تسلُّل قامت بها عناصر من قسد إلى إحدى نقاط انتشاره في ريف منبج.

وأضاف الجيش أن قواته تقوم بتنفيذ ضربات "دقيقة" استهدفت مصادر النيران، وأنها تمكنت من رصد راجمة صواريخ ومدفع ميداني.

على الجانب الآخر، اتهمت قسد في بيان لها، الجيش السوري "بقلب الحقائق وتضليل الرأي العام، بما لا يخدم أمن واستقرار البلاد".

وقالت قسد إن "فصائل غير منضبطة" تابعة لقوات الحكومة الانتقالية في سوريا هاجمت مناطق آهلة بالسكان في ريف مدينة دير حافر، على مناطق التماس في مواصلة لاستفزاز قوات قسد التي استخدمتْ حقها المشروع في التصدي لتلك الهجمات، وفق بيان نشرته وكالة هاوار للأنباء.

وأضافت قسد بأنها "تمارس أقصى درجات ضبط النفس تجاه الهجمات والاستفزازات المتكررة من جانب تلك الفصائل التابعة للجيش السوري"، الذي اتهمته بالرغبة في التصعيد.

"اتفاق لَمّ الشمل"

مصدر الصورة

ويلقي هذا الهجوم بظلاله على اتفاق أبرمه رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع، مع قائد قسد، فرهاد عبدي شاهين المعروف بـ (مظلوم عبدي)، في مارس/آذار 2025، ينُصّ على دمج المؤسسات المدنية والعسكرية القائمة في شمال شرقي سوريا ضمن إدارة الدولة، بما في ذلك المعابر الحدودية والمطار وحقوق النفط والغاز.

ويستهدف هذا الاتفاق لمّ شمل الوحدة السورية بعد 14 عاماً من الحرب الأهلية، على أنه لم يحدّد آلية الاندماج لقوات قسد ضمن الجيش السوري.

وكانت قسد اشترطت في السابق أن يأتي انضمامها على هيئة "تكتُّل"، لكن دمشق ترغب في أن يأتي الدمج على هيئة أفراد.

وتسيطر قسد، التي تلقى دعماً من الولايات المتحدة الأمريكية، على نحو رُبع الأراضي السورية، والتي تضمّ أبرز حقول النفط والغاز.

ويمثل الأكراد أكبر أقلية غير عربية في سوريا، بنسبة تناهز 10 في المئة من سكان البلاد.

وكان سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول 2025، قد أثار مخاوف البعض من احتمال مواجهة البلاد شبح التقسيم بين المكونات المختلفة للشعب السوري، ومن بينهم الأكراد.

وقال مصدر بوزارة الدفاع التركية، الشهر الماضي، إن على قسد أن تبرهن على التزامها بالاتفاق الذي أبرمته مع الحكومة السورية، وفقاً للوكالة الفرنسية للأنباء.

وتنظر أنقرة إلى قسد باعتبارها امتداداً لحزب العمال الكردستاني المحظور.

وتراقب قوى إقليمية الأوضاع في سوريا عن كثب، وسط تخوفات من حدوث أي تصعيد.

السويداء: تصعيد جديد

مصدر الصورة

قال مصدر أمني لقناة الإخبارية السورية، الأحد، إ"ن مجموعات خارجة عن القانون خرقت اتفاق وقف إطلاق النار في محافظة السويداء وهاجمت قوات الأمن الداخلي، وقصفت عدة قرى في ريف المحافظة".

وأضاف المصدر أن خروقات وقف إطلاق النار من قبل تلك المجموعات في ريف السويداء، "أدت إلى استشهاد عنصر من الأمن الداخلي وإصابة آخرين".

وأشار المصدر إلى أن "هذه الهجمات تأتي بالتزامن مع السعي الحكومي لإعادة الاستقرار والهدوء إلى محافظة السويداء تمهيداً لعودة الخدمات ومظاهر الحياة فيها".

وتأتي هذه الهجمات بعد يوم على عقد لجنة التحقيق في أحداث السويداء اجتماعها الأول برئاسة وزير العدل، مظهر الويس وفق القناة السورية.

وتعد هذه الهجمات خرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلنته الرئاسة في 19 يوليو/ تموز الماضي، وينص على "دخول قوات الأمن الداخلي لحماية المواطنين وإعادة بسط الأمن والاستقرار في ربوع المحافظة التي عانت من جرائم المجموعات الخارجة عن القانون، إلى جانب إدخال المساعدات الإنسانية والخدمية للسكان".

"وسائل قتالية بحوزة إسرائيل"

مصدر الصورة

في غضون ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي عن مصادرة ما وصفه بأنه "وسائل قتالية" في منطقة جنوبي سوريا، وفقاً لمتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي.

وفي منشور على صفحته عبر موقع إكس، قال أدرعي إنه في ضوء متابعة استخباراتية مُسبقة، داهمتْ قوات تابعة للجيش الإسرائيلي "أربع مناطق بشكل متزامن، وعثرت على وسائل قتالية" بحوزة أشخاص يُشتبه في اتجارهم بالسلاح ميدانياً في منطقة قرية حضر، إحدى قرى جبل الشيخ في مرتفعات الجولان، جنوبي سوريا.

وفي 22 يوليو/تموز 2025، قال الجيش الإسرائيلي إن قواته كانت قد ألقت القبض على عدد من تجار السلاح في مداهمة ليلية جنوبي سوريا.

ونوّه أدرعي إلى انتشار قوات الفرقة 210 من الجيش الإسرائيلي "في الميدان للعمل على منع تموضع عناصر إرهابية على الحدود السورية ولحماية مواطني دولة إسرائيل".

ولم يصدر من سوريا أي تعليق إلى الآن على هذه التحركات الإسرائيلية.

بي بي سي المصدر: بي بي سي
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا