(CNN)-- أكدت حركة "حماس"، الخميس، على التزامها بمواصلة المفاوضات من أجل وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة، لكن يجب أولا تحسين الأوضاع في القطاع بـ"شكل ملموس".
وقال باسم نعيم، العضو البارز في المكتب السياسي لـ"حماس"، لشبكة CNN : "من الضروري تحسين الوضع الإنساني الكارثي بشكل ملموس، والحصول على رد مكتوب من العدو بشأن ردنا"، وأضاف: "هذا شرط للعودة إلى المفاوضات".
وفي وقت سابق من الخميس، قال مصدران مطلعان لـ CNN إن "حماس" توقفت عن المشاركة في أي مناقشات بشأن وقف إطلاق النار ومفاوضات إطلاق سراح الرهائن.
ويأتي قرار الحركة بوقف مشاركتها بعد أسبوع من سحب الولايات المتحدة وإسرائيل وفديهما من العاصمة القطرية، الدوحة إذ اتهم المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف آنذاك "حماس" بـ"التفاوض بسوء نية".
ورغم هذه الخطوة، صرّح مسؤول إسرائيلي كبير لـ CNN بأنهم مستعدون للعودة إلى الدوحة "إذاعدّلت حماس مقترحها المضاد".
وقال القيادي البارز في "حماس" محمود المرداوي، الأربعاء، إنه "لا جدوى من مواصلة المفاوضات طالما استمرت أزمة المجاعة في غزة".
وأضاف المرداوي على "إكس" (تويتر سابقا): "لا معنى لأي مفاوضات طالما استمرت سياسة التجويع والإبادة بحق شعبنا"، وتابع: "استمرار هذه الجرائم الإنسانية يقوض أي أساس منطقي للتفاوض ويظهر ازدراءً لكل الجهود والمبادرات التي بذلت خلال الأيام الثمانية عشر السابقة من المحادثات".
ويبقى من غير الواضح المدة التي تنوي "حماس" ألا تشارك في المفاوضات خلالها لكن الأخبار تأتي في ظل قدوم ويتكوف إلى إسرائيل الخميس لإجراء محادثات مع القادة في إسرائيل حول الوضع الإنساني في غزة وحالة مفاوضات وقف إطلاق النار.
ومن المقرر أن يسافر ويتكوف إلى غزة هذا الأسبوع مع مسؤولين إسرائيليين للاطلاع بشكل مباشر على عمليات مؤسسة "غزة الإنسانية" المثيرة للجدل التي تدعمها أمريكا وإسرائيل في القطاع، حسبما ذكر مسؤول إسرائيلي.