حذر الخبير والمستشار السياسي الإسرائيلي الحاخام هانك شاينكوف من تهديد خطير يواجه أكبر جالية يهودية خارج إسرائيل، مع تصاعد ما أسماها "معاداة السامية" في الولايات المتحدة، لا سيما في نيويورك التي تشهد انتخابات مثيرة للجدل.
وقال شاينكوف في مقابلة أجرتها معه صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية: "إذا سقطت نيويورك بانتخاب زهران ممداني ، فإن بقية الولايات المتحدة لن تكون بعيدة عن السقوط"، مضيفا أن ما يحدث في نيويورك يضع نمطا يمكن أن تتبعه مدن كبرى أخرى مثل شيكاغو ولوس أنجلوس .
وزعم شاينكوف أن المرشح الديمقراطي ممداني يشكل خطرا كبيرا على الأمن اليهودي، لا سيما مع الدعم الذي يتلقاه من بعض التيارات المؤيدة للفلسطينيين والمناهضة لإسرائيل، على حد تعبيره.
وادعى الحاخام أن مواقف ممداني خطيرة، وحذر من أن فوزه قد يؤدي إلى هجرة جماعية لليهود من نيويورك.
وبالنسبة لانتخابات نيويورك، يرى شاينكوف أن هزيمة ممداني ممكنة، رغم قوته الانتخابية وشعبيته بين الشباب.
وأبدى شاينكوف دهشته من حصول ممداني على حوالي 20% من أصوات اليهود في المدينة، وهو أمر يرى أنه يعكس أزمة في التعليم السياسي لدى الجيل الجديد من اليهود.
وتحدث عن علاقة هذا الجيل مع إسرائيل، قائلا إن إسرائيل والصهيونية أصبحتا محط إحراج لبعض الشباب اليهود الذين يعتقدون أن الابتعاد عن إسرائيل سيجلب لهم قبولا.
وزعم أن "إنكار التاريخ والحقائق هو ما يغذي حركة ممداني".
وحذر من أن الشباب يعطون ثقتهم لقادة مثل ممداني و رشيدة طليب و إلهان عمر ، زاعما أن هؤلاء القادة يرفضون الاختلاف معهم ويشجعون خطابا عدائيا تجاه إسرائيل واليهود.
وعن الحزب الديمقراطي ، اعتبر شاينكوف أنه لم يعد يمثل المبادئ التي كانت جذابة لليهود، بل أصبح حزبا يعاني من استقطاب داخلي حاد، مما يضعف موقف اليهود فيه.
وفي تحريض واضح على المهاجرين، تحدث الحاخام شاينكوف عما أسماها تغير البنية الديمغرافية في الولايات المتحدة بسبب انخفاض نسبة السكان من أصول أوروبية وزيادة الهجرة.
وزعم أن ذلك يجعل القيم التي تأسست عليها أميركا، مثل القيم الدينية والدستورية وأخلاقيات التلمود، في خطر.