آخر الأخبار

مصر تعد فرص استثمارية لطرحها على الشركات الأمريكية

شارك
مصدر الصورة Credit: KHALED DESOUKI/AFP via Getty Images)

( CNN ) - تعتزم الحكومة المصرية، إعداد مجموعة من الفرص الاستثمارية الواعدة لطرحها على الشركات الأمريكية، في إطار تعزيز الاستثمارات الأمريكية في مصر، وتسعى إلى تذليل كافة العقبات أمام الشركات واقتراح مشروعات محددة خلال الفترة المقبلة، خاصةً في ظل المزايا الكبيرة التي تمنحها للمستثمرين الأجانب، فيما أكد رجال أعمال مصريين، أن السوق المصري يمتلك فرصًا استثمارية واعدة قد تكون محل اهتمام الشركات الأمريكية في قطاعات الاتصالات والعقارات والزراعة .

ووفق بيان رسمي، تضم قائمة الفرص الاستثمارية التي تم عرضها على الشركات الأمريكية، والجاري التشاور بشأنها سواء في قطاع الموانئ والنقل البحري أو المناطق الصناعية، هذا بجانب برنامج التعاون الاقتصادي المصري الأمريكي، والممولة من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في مصر، فضلاً عن دعم التبادل التجاري بين البلدين .

قال المهندس علي عيسى، رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين، إن السوق المصري يزخر بفرص استثمارية واعدة يمكن أن تهم مجتمع الأعمال الأمريكي، لا سيما في قطاعات مثل العقارات، والزراعة والري، بالإضافة إلى قطاع التكنولوجيا، الذي يشهد نموًا ملحوظًا وطلبًا متزايدًا على الحلول الذكية والبنية التحتية الرقمية .

وفي مايو الماضي، استقبلت مصر وفد من شركات أمريكية كبرى، التقوا خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسي ومسؤولي الحكومة، وخلال الزيارة عرضوا إنشاء منطقة صناعية أمريكية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، كما عرضوا مجالات الاستثمار، التي تشمل قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الذكاء الاصطناعي، إنتاج الأجهزة الطبية والأدوية، قطاع صناعة السيارات، إنتاج الطاقة المتجددة، التشييد والبنية التحتية والصناعات الغذائية .

وفيما يتعلق بتأثير التوترات السياسية والاقتصادية، كمسألة انضمام مصر لتكتل "بريكس" أو الرسوم الحمائية التي يلوح بها بعض صناع القرار الأمريكي، شدد "عيسى"، في تصريحات خاصة لـ "CNN بالعربية" على أن القضايا السياسية لا ينبغي أن تعيق فرص التعاون الاقتصادي .

وأضاف: "الحوار هو السبيل الأمثل لتجاوز تلك التحديات، ومن المهم أن نجلس جميعًا على مائدة المفاوضات؛ لأن الحلول السياسية هي المفتاح لتمهيد الطريق أمام شراكات استثمارية مثمرة ومستدامة ".

وفي تصريحات رسمية سابقة لرئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، فأن أكثر من 1800 شركة أمريكية تعمل في مصر، بإجمالي استثمارات أمريكية تجاوزت 47 مليار دولار خلال العقدين الماضيين تعمل في قطاعات متنوعة مثل الطاقة، والصناعة، وتكنولوجيا المعلومات، والخدمات المالية، والرعاية الصحية .

بدوره، يرى رئيس مجلس الأعمال المصري الأمريكي، عمر مهنا، أن الشركات الأمريكية أمامها فرص واعدة للاستثمار في مصر، والتي تتميز بتنوع أنشطتها الاقتصادية، فهي ليست دولة ذات اقتصاد أحادي أو قائم على قطاع محدد، مقترحًا العديد من القطاعات المتاحة أمام الشركات الأمريكية وأبرزها الطاقة والصناعات الكيماوية .

أضاف "مهنا"، في تصريحات خاصة لـ "CNN بالعربية"، كما أن الاقتصاد المصري يتميز بأنه سوق استهلاكي ضخم بعدد سكان يتراوح ما بين 110 إلى 115 مليون نسمة، ما يفتح الباب أمام فرص استثمارية ضخمة خاصة في السلع الاستهلاكية مثل الأغذية والمشروبات، وهي مجالات تهتم بها كبرى الشركات الأمريكية، وعلى رأسها "مارث" و"كوكاكولا"، والتي تستثمر بالفعل في مصر وتوسع أعمالها بشكل ملحوظ .

وتابع أن أحد أبرز عوامل الجذب في مصر حاليًا هو التحول الاستثماري العالمي، حيث تسعى العديد من الشركات الأمريكية التي كانت تعتمد بشكل كبير على الصين إلى البحث عن مواقع بديلة، في ظل توجه متزايد نحو الخروج التدريجي من السوق الصيني، مضيفًا أن مصر تعد من أبرز الدول المؤهلة لاستقبال هذه الاستثمارات، لما تتمتع به من اتفاقيات تجارية تتيح النفاذ إلى أسواق ضخمة مثل أفريقيا، والدول العربية، والاتحاد الأوروبي، ما يضاعف من قيمة الاستثمار بها .

أشار إلى أن العلاقات الاقتصادية بين مصر والاتحاد الأوروبي تمثل ركيزة مهمة، إذ تعتبر مصر من الدول ذات الأهمية الاستراتيجية الكبرى للاتحاد الأوروبي، الذي يولي اهتمامًا خاصًا بالتعاون مع مصر في مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة .

وشدد عمر مهنا، على أن تحسين مناخ الاستثمار في مصر يعد عاملًا محوريًا لتعظيم الاستفادة من الفرص المتاحة، مشيرًا إلى أن تحقيق معدلات النمو الاقتصادي المستهدفة لن يكون ممكنًا دون ضخ استثمارات أجنبية جديدة .

وفيما يتعلق بانضمام مصر إلى مجموعة "بريكس" وما يثار بشأن فرض رسوم أمريكية على الدول الأعضاء، أوضح "مهنا"، أن طبيعة هذا التكتل لا تزال غير واضحة، سواء كان اقتصاديًا أو سياسيًا أو إقليميًا، مشيرًا إلى أن غياب عدد كبير من الرؤساء والزعماء عن الاجتماع الأخير للمجموعة يعد مؤشرًا سلبيًا، مؤكدًا أنه لا يعوّل كثيرًا على "بريكس" في هذه المرحلة، خاصة أن رؤيته الاقتصادية منفتحة على العالم بأسره، وليس على هذا التكتل فقط، الذي لا تزال معالمه غير مكتملة حتى الآن.

سي ان ان المصدر: سي ان ان
شارك

أخبار ذات صلة


الأكثر تداولا سوريا اسرائيل أمريكا دمشق

حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا