في اليوم الـ654 من حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني في غزة ، يستمر إغلاق المعابر ومنع عبور الإمدادات الإنسانية للقطاع، ومع الإغلاق بات الجوع سلاحا لا يقل فتكا عن القصف الإسرائيلي.
أفادت مصادر في مستشفيات غزة باستشهاد 56 فلسطينيا بنيران الجيش الإسرائيلي منذ فجر اليوم الاثنين، من بينهم 7 من طالبي المساعدات الإنسانية.
وصف رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة بأنها لا تُحتمل، مؤكدًا ضرورة وقف إطلاق النار بشكل فوري.
يأتي ذلك في ظل استمرار الإبادة الإسرائيلية عبر القصف والتجويع والحصار، وسط تدهور غير مسبوق في الأوضاع الإنسانية داخل القطاع.
أعلنت الأمم المتحدة -اليوم الاثنين- أن ما يقرب من 88% من مساحة قطاع غزة متأثرة بأوامر التهجير أو خاضعة للسيطرة العسكرية الإسرائيلية، في حين يُحشر نحو 2.1 مليون مدني فلسطيني، قد هُجّروا مرارا، في المساحة الضئيلة المتبقية بالقطاع.
وأكدت المنظمة أن ما يعيشه سكان غزة من رعب وفوضى بلغ حد الموت، في حين ذكر موظف في الأونروا أن أطفالا هناك "يذبلون أمام أعيننا" نتيجة سوء التغذية والجفاف المتفاقم، مضيفا أن الأطباء يشاهدون أطفال غزة يختفون ويموتون ولا يملكون شيئا حيال ذلك.
أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن قوات من لواء غولاني بينها وحدات هندسية ومدرعات بدأت التوغل جنوب دير البلح وسط قطاع غزة، وذلك لأول مرة منذ بدء حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني في القطاع المحاصر.
وذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن العملية بدير البلح تشمل كتيبة واحدة، وقد تعمل لأسابيع حسب التطورات السياسية.
أفادت مصادر للجزيرة بهبوط مروحيات إجلاء إسرائيلية شمال شرقي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، يأتي ذلك بعد أنباء عن مقتل جندي وإصابة اثنين آخرين في ما وصفته وسائل إعلام إسرائيلية بـ"حدث أمني صعب" داخل القطاع.