(CNN) -- أصيب عدة أشخاص بعد تضرر الكنيسة الكاثوليكية الوحيدة في غزة في غارة جوية، صباح الخميس، وفقًا لبطريركية اللاتين في القدس، والتي قالت إن الأب غابرييل رومانيلي، أصيب في الهجوم، إلى جانب عدد من الآخرين، لافتة إلى أنه لم يتم الإبلاغ عن وفيات .
وصرح الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك اللاتين في القدس، لوكالة أنباء الفاتيكان أن الكنيسة تعرضت لقصف "مباشر" من قبل دبابة ، مضيفا، وفقًا للوكالة، أن أربعة أشخاص "أصيبوا بجروح خطيرة"، من بينهم اثنان حياتهما "في خطر شديد".
وقال الجيش الإسرائيلي إنه "على علم بالتقارير المتعلقة بالأضرار التي لحقت بكنيسة العائلة المقدسة في مدينة غزة والإصابات في مكان الحادث"، مضيفًا أن "ظروف الحادث قيد المراجعة".
وتابع الجيش الإسرائيلي قائلا إنه "يبذل كل جهد ممكن للتخفيف من الضرر الذي يلحق بالمدنيين والمنشآت المدنية، بما في ذلك المواقع الدينية، ويأسف لأي ضرر لحق بها".
وأظهرت صورٌ تحققت منها شبكة CNN أن الكنيسة، التي أصبحت ملاذًا آمنًا للمجتمع المسيحي الصغير في القطاع، قد تضررت جراء الهجوم، لكن الصليب المعلق على سطحها بدا سليمًا.
ويذكر أن الكنيسة في غزة تشتهر عالميًا بصلتها الوثيقة ببابا الفاتيكان الراحل، فرنسيس، الذي كان يتحدث مع الرعية يوميًا تقريبًا منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس.
ونشرت كنيسة القديس برفيريوس الأرثوذكسية في مدينة غزة على فيسبوك تعليقًا على الغارة، قائلةً إن الكنيسة الكاثوليكية "مُستهدفة.. نصلي وندعو من أجل الصحة والسلامة للمصابين".
من جهتها صرحت رئيسة الوزراء الإيطالية، جيورجيا ميلوني، على مواقع التواصل الاجتماعي بأن "الغارات الإسرائيلية" استهدفت كنيسة العائلة المقدسة، قائلة إن "الهجمات التي تشنها إسرائيل منذ شهور على السكان المدنيين غير مقبولة، ولا يمكن لأي عمل عسكري أن يبرر مثل هذا النهج".
كما نشر وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاجاني، تعليقًا على الحادث، قائلاً إن "هجمات الجيش الإسرائيلي على السكان المدنيين في غزة لم تعد مقبولة"، ووصف الهجوم على الكنيسة بأنه "عمل خطير ضد مكان عبادة مسيحي"، وقال: "كل تعازيّ للأب رومانيللي، الذي أصيب في الغارة، لقد حان الوقت للتوقف وإيجاد السلام".
وأعربت إسرائيل عن "حزنها العميق إزاء الأضرار التي لحقت بكنيسة العائلة المقدسة في مدينة غزة وإزاء أي إصابة بين المدنيين"، بحسب المتحدث باسم وزارة الخارجية، أورين مارمورشتاين، في منشور على موقع منصة إكس (تويتر سابقا).