دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير اليوم الخميس إلى احتلال قطاع غزة بأكمله، وعدم السماح بالموافقة على صفقة لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات.
وأضاف بن غفير في مقابلة مع القناة 14 الإسرائيلية "أسمع هتافات الفرح من حماس، يجب ألا نصل إلى هذا الوضع. إن لم نُسقط حماس، فسيعاني أطفالنا".
وتابع "أتوقع أن ينضم إليّ وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ، وأن نذهب معا إلى نتنياهو ونقول له إنه لا يملك تفويضا بعدم إسقاط حماس.. علينا احتلال قطاع غزة بأكمله وتشجيع الهجرة. كفى أعذارا، هذه فرصة لا تأتي إلا مرة واحدة في العمر".
وفي حديث آخر مع هيئة البث الإسرائيلية، أكد بن غفير أنه لا ينوي دعم صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار المدرجة على جدول الأعمال، والتي وصفها بأنها "متهورة".
ولطالما رفض بن غفير وسموتريتش أي صيغة لوقف إطلاق النار، كما يدعوان إلى إعادة احتلال قطاع غزة وإقامة مستوطنات وتهجير الفلسطينيين.
من جهته، قال وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين لصحيفة يديعوت أحرونوت إن هناك ما سماه نضجا سياسيا وظروفا مواتية للتقدم في صفقة تبادل الأسرى، لكنه شدد على أن تحديد موعد دقيق لإتمامها لا يزال أمرا معقدا وصعب التقدير.
وفي مقابلة مع موقع واي نت الإسرائيلي، أكد كوهين أن هناك نافذة فرص تشكلت بعد الحرب مع إيران، مشيرا إلى وجود ضغوط تمارسها الولايات المتحدة.
وأضاف كوهين أنه من واقع خبرته الشخصية، لا يزال من الصعب تحديد توقيت دقيق لإتمام صفقة تبادل الأسرى.
وعند سؤاله عن معارضة وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، لصفقة تبادل الأسرى المرتقبة، اعتبر كوهين أنه "من المحتمل أن تكون هذه المعارضة مناورة تستهدف قاعدته الانتخابية".
وأمس الأربعاء، قالت حركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) إنها تجري مشاورات حول مقترحات تلقتها من الوسطاء، للتوصل إلى اتفاق يضمن إنهاء الحرب، وانسحاب إسرائيل من غزة، وإغاثة الفلسطينيين.
كما أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر وجود مؤشرات إيجابية على إمكانية التوصل إلى صفقة لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار بغزة.